في أروقة نادي الاتحاد السكندري، يظل اسم هشام التركي، الأخ والصديق وعٍشرة السنين الجميلة سوف يظل علامة فارقة، واحد من أعلام النادي الذين تركوا بصمة لا تُمحى في تاريخ القلعة الخضراء.. شخصية قوية، خبرة طويلة، وراسخة في الرياضة المصرية، تجعل منه حجر زاوية في أي مشروع إداري أو فني يرتبط بالنادي الذي ترشح علي مقعد العضوية فوق السن رغم أنه كان يستحق أن يكون رئيسا ً للنادي.
لكن مع كل هذه الخبرة، يبدو أن وجوده قد يُسبب القلق لبعض الأطراف..انتخابات المجلس، والتي يقودها رئيس النادي محمد سلامة الذي نجح بالتزكية بمساندة مصيلحي، قد تتحول إلى اختبار حقيقي لـ قدرة هشام التركي على الثبات..الخشية تكمن في أن يُسقطه هؤلاء خلال الانتخابات بطريقة تبدو أشبه بـ “تمثيلية”، محاولة لإضعاف نفوذه داخل النادي، رغم أن ما يملكه من خبرة وباع طويل يجعل هذا الصرح الرياضي أكبر بكثير من أي صراع شخصي أو سياسي.
وجود هشام التركي، داخل أي إدارة يمنح النادي نوعًا من الطمأنينة الفنية والإدارية، لأنه يعرف كيفية التعامل مع الملفات المعقدة، ويستطيع قراءة الأمور قبل وقوعها، الأمر الذي قد يربك منافسيه، ويضعهم أمام تحديات حقيقية في إدارة النادي.

القلق على هشام التركي ليس عبثًا، فهو بالفعل رمز كبير، ووجوده بين جدران الاتحاد، يعني أن القرارات ستكون متوازنة، والعين دائمًا على مصلحة النادي قبل أي اعتبارات أخرى.. لكن في عالم السياسة الرياضية، القوة والخبرة أحيانًا تصبح مصدر تهديد لأولئك الذين يطمحون للسيطرة على المشهد، وهنا يكمن التحدي الأكبر.
في النهاية، هشام التركي يظل منارة للاتحاد السكندري، والشواهد تقول إن النادي بحاجة ماسة لمثل هؤلاء الرجال الذين يعرفون كيف يحافظون على الصرح الكبير، بعيدًا عن أي صراعات جانبية أو محاولات لتقزيم دوره.. وللحديث بقية إن كان في العمر بقية .









