في كرة القدم، لا تكفي الأسماء وحدها لصناعة النجاح، لكن حين تجتمع الموهبة مع الجينات الكروية والرؤية الفنية، يظهر نموذج استثنائي مثل وائل نبيل الدقاق.
وائل الدقاق، ابن النجم السكندري الكبير نبيل الدقاق، أحد أبرز رموز النادي الأولمبي وأحد القادة التاريخيين للكرة السكندرية، لكنه لم يكتفِ بأن يكون مجرد “نجل أسطورة”، بل قرر أن يرسم لنفسه طريقًا خاصًا، عنوانه العمل والاجتهاد والعشق الحقيقي للكرة.

وائل لا يرفع لافتة “أنا ابن فلان”، بل يرفع راية الفكر.. التفاصيل.. الإبداع..ومن يتابع فريق حرس الحدود مواليد 2005 عن قرب، سيدرك سريعًا أن هناك شيئًا مختلفًا يحدث ، الفريق يلعب كرة قدم حقيقية، فيها تنظيم، فيها شخصية، فيها هوية واضحة، والأهم: فيها مدرب يعرف ما يريد.
قد تشعر للحظة أن هذا الشاب يقود الفريق بعقله فقط، لكنه في الحقيقة يقوده بـ”قلبه الكروي”.. تشعر وكأنه يعيش كل لمسة، يتنفس كل تمريرة، ويقرأ المباراة قبل أن تبدأ.
“الدقاق الصغير” كما اطلقنا عليه، يملك من الهدوء والثقة والرؤية ما يجعلك لا تتفاجأ إن وجدت اسمه يومًا ما على رأس جهاز فني كبير ليس لأنه ابن نجم سابق، ولكن لأنه يمتلك أدوات المدرب العصري: الرؤية، التخطيط، والتحفيز.

وائل الدقاق ،هو واحد من الأسماء التي تستحق أن توضع تحت الضوء، ليس مجاملة، ولكن لأن القادم قد يكون له، إن واصل عمله بنفس الشغف والتواضع.
وفي النهاية.. صدق من قال: “ابن الوز عوام”.. بشرط أن يعرف طريقه، ووائل عرفه جيدًا.