وظهر كولر فى أكثر من صورة متفاعلا مع الخبز مع كل مكان عمل فيه، كما لو كان حريصا على توجيه رسالة ما، وكأن الخبز له أثر ووقع كبير فى نفس المدرب السويسرى، ويكون مولعا بمعرفة العمق التاريخى لأثر الخبز فى نفوس الشعوب التى يحتك بها.
الواقعة الأولى تعود أحداثها عندما انتشرت صورة للسويسري مارسيل كولر وهو يمسك رغيفا من الخبز ويتناول أجزاء منه في مؤتمر صحفي سابق له، حيث تعود الصورة إلى عام 2015، عندما كان كولر مدربا لمنتخب النمسا، حيث احتفل بالتأهل إلى كأس أمم أوروبا (يورو 2016) بطريقة غريبة نوعا ما.
وكان المنتخب النمساوى حينها قد ضمن التأهل إلى “يورو 2016” بعد الفوز على السويد 4-1، من دون الحاجة إلى حصد أي نقاط في آخر مباراتين بالتصفيات أمام مونتنيجرو وليختنشتاين.
كولر مبهور بـ” العيش” المصري
وقتها أراد كولر الظهور كرجل فرنسي، حيث ارتدى قلنسوة وأحضر رغيفا من خبز “الباجيت” الفرنسي، في إشارة إلى تأهل منتخب بلاده إلى البطولة المقامة في فرنسا، حيث تعمد المدرب السويسري، الذي قاد النمسا من 2011 إلى 2017، التقاط الصور أثناء تناوله لقمة كبيرة من “الباجيت”، وكأنه يغمس الخبز الفرنسي في طبق من الحساء.
فيما جاءت الواقعة الثانية، بعدما حرص مارسيل كولر على التواصل مع الجماهير المصرية عبر حسابه الشخصي على موقع فيس بوك، من خلال الحديث عن عادات وقيم الشعب المصري.
وقال كولر عبر حسابه الشخصي: “منذ آلاف السنين اعتبر المصريون القدماء الخبز مصدراً للحياة.. حتى في اللهجة المصرية تستخدم كلمة “عيش” بمعنى خبز للإشارة إلى الحياة”.
تابع: “مثل خبز “العيش” يتطلب الأمر الكثير من الجهد والصبر والشغف لتحقيق أهدافك.. المصريون يقولون “أكلت معك عيش وملح” أي نبقى دائماً على العهد كإخوة وأخوات إلى الأبد” وهو شيء جميل لم اراه فى دولة اخرى علمت بها سوى مصر .