يبدو أن كابوس الإصابات الذي ضرب ريال مدريد في الموسم الماضي، دفع إدارة النادي والجهاز الفني بقيادة تشابي ألونسو إلى إعلان ثورة حقيقية على أساليب الإعداد التقليدية، حيث تشهد تحضيرات الفريق للموسم الجديد تحولًا استراتيجيًا جذريًا يهدف إلى حماية اللاعبين ورفع كفاءتهم لأقصى درجة.
ووفقًا لما كشفته شبكة “ذا أثلتيك“، فإن الفلسفة الجديدة تعتمد على التخلي عن تمارين القوة الفردية المكثفة، والتركيز بدلًا من ذلك على العمل الميداني الجماعي المنسق، مع تزويد كل لاعب بخطة تدريبية شخصية مفصلة لمتابعتها حتى خلال العطلة الصيفية، وهو ما ظهر جليًا في اصطحاب النجم الشاب إندريك لمدربه البدني الخاص إلى اليابان.
ولدعم هذا التوجه، أجرى النادي تغييرات هيكلية في طاقمه الطبي، واستعان بمدربي لياقة بدنية جدد هما خافيير أرنايز وإسماعيل فرنانديز، اللذان يعتمدان على تقنيات حديثة لتحليل بيانات الأداء وتنسيق التدريبات بناءً على درجة حرارة الجسم لتقليل مخاطر الإصابات.
وفي تغيير لافت آخر، قرر الجهاز الفني عدم خوض معسكرات خارجية هذا الصيف، بعد تقييم سلبي لتجربة الولايات المتحدة في الماضي بسبب الرطوبة العالية وسوء الملاعب، مؤكدين أن العمل المكثف في مدريد هو الخيار الأمثل، مع استخدام مكثف لتحليلات الفيديو لرفع مستوى الانضباط التكتيكي لكل لاعب.