✍️ ماهر اليمني
حقق المنتخب الوطني المصري لكرة القدم فوزًا صعبًا على سيراليون بهدف نظيف في ختام معسكره بتصفيات كأس العالم 2026، ليؤكد صدارته للمجموعة الأولى برصيد 16 نقطة. ورغم الهيمنة المصرية طوال اللقاء، إلا أن شباك سيراليون لم تستقبل سوى هدف وحيد، أحرزه أحمد سيد زيزو في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، بعد تمريرة سحرية من تريزيجيه.
لكن يبقى السؤال:
لماذا لم ينجح المنتخب في تسجيل أكثر من هدف رغم السيطرة الكاملة على مجريات اللقاء؟
1- سوء التوفيق يلازم المهاجمين
على مدار شوطي المباراة، أضاع لاعبو المنتخب العديد من الفرص السهلة أمام المرمى، حيث تفنن مصطفى محمد وعمر مرموش ومحمد صلاح في إهدار أكثر من فرصة محققة، وسط تألق لافت لحارس سيراليون ودفاعه المتكتل. بدا واضحًا أن الكرة لم تكن تريد دخول الشباك، رغم المحاولات المستمرة.
2- التوازن الدفاعي على حساب الشراسة الهجومية
أجرى الجهاز الفني بقيادة حسام حسن تغييرات تكتيكية في الشوط الثاني، أبرزها خروج مصطفى محمد وإشراك لاعب وسط إضافي، مما منح المنتخب توازنًا بين الدفاع والهجوم، لكنه قلل من كثافة التواجد داخل منطقة جزاء المنافس، وهو ما أثر على معدل الخطورة الهجومية.
3- صلابة دفاع سيراليون
اعتمد المنتخب السيراليوني على التكتل الدفاعي داخل منطقة الجزاء، مع تضييق المساحات أمام مفاتيح لعب مصر، وخاصة محمد صلاح وزيزو. كما أن الحالة البدنية القوية للمدافعين جعلت مهمة كسر هذا الحاجز صعبة، رغم المحاولات الفردية المتكررة من لاعبي مصر.
4- غياب الحلول الفردية
كان المنتخب بحاجة إلى لاعب قادر على صناعة الفارق بمهارات فردية، مثلما يفعل صلاح عادة، لكن الضغط الدفاعي الكبير حدّ من خطورته. ورغم محاولات زيزو وتريزيجيه، ومرموش إلا أن الحلول الفردية لم تكن كافية لاختراق الحصون السيراليونية.
انتصار مهم رغم كل شيء
في النهاية، ورغم أن الفوز جاء بهدف وحيد، إلا أن المنتخب حقق العلامة الكاملة في هذا المعسكر بحصد 6 نقاط، بعدما فاز على إثيوبيا وسيراليون، ليعزز صدارته بفارق 5 نقاط عن بوركينا فاسو..كما أن الفريق قدم أداءً مقنعًا في أغلب فترات اللقاء، وهو ما يعكس تطور الأداء تحت قيادة حسام حسن.
ويبقى التحدي الأكبر أمام الجهاز الفني هو تحسين استغلال الفرص أمام المرمى، خاصة مع اقتراب المراحل الحاسمة من التصفيات، حيث لن يكون هناك مجال لإهدار مثل هذه الفرص في المباريات القادمة.