تحليل – محمد محمود
تلقى فريق حرس الحدود هزيمة ثقيلة أمام الأهلي بنتيجة 5-0، في لقاء أقيم على ستاد القاهرة الدولي ضمن منافسات الجولة الرابعة من الدور الثاني لبطولة الدوري الممتاز. الهزيمة الكبيرة تطرح العديد من علامات الاستفهام حول أداء الفريق العسكري وتراجع مستواه الواضح في مواجهة خصم بحجم الأهلي.
غياب التنظيم الدفاعي
السبب الأبرز في خسارة حرس الحدود بهذا الشكل الكبير هو الانهيار الدفاعي الواضح، حيث افتقد الخط الخلفي للتماسك والرقابة اللصيقة، وظهر ثلاثي الدفاع عبد الرحمن جودة، إبراهيم عبد الحكيم، ومحمد سامي بعيدين تمامًا عن التركيز، ما سمح للأهلي باستغلال المساحات وخلق فرص محققة بسهولة.
تفوق خط وسط الأهلي وسيطرة كاملة
الثلاثي مروان عطية وعمرو السولية وإمام عاشور سيطروا على وسط الملعب تمامًا، ولم ينجح فوزي الحناوي ومحمد مجلي في إيقاف خطورة التحرك السلس والسريع من لاعبي الأهلي، خاصة في التحولات الهجومية التي قادها بنجاح أشرف بن شرقي وطاهر محمد طاهر.
غياب الضغط الهجومي للحرس
حرس الحدود لم يظهر أي ردة فعل هجومية تُذكر، وظل عمرو جمال معزولًا تمامًا في الخط الأمامي، دون مساندة فعلية من الأطراف أو لاعبي الوسط، الأمر الذي سهل من مهمة الأهلي في الحفاظ على شباكه نظيفة دون أي ضغط يُذكر.
تغييرات متأخرة وغياب البدائل المؤثرة
المدير الفني أحمد زهران تأخر كثيرًا في إجراء التبديلات، كما أن دكة البدلاء لم تضم عناصر قادرة على تغيير الواقع داخل الملعب، بعكس الأهلي الذي امتلك رفاهية إشراك عناصر حاسمة مثل حسين الشحات الذي سجل فور نزوله، إلى جانب أفشة وعلي معلول.
خبرات لاعبي الأهلي تحسم المواجهة
الفارق الكبير في الإمكانيات والخبرات بين الفريقين كان حاسمًا، حيث لعب الأهلي المباراة بثقة وتركيز عالٍ، ونجح في إنهاء كل شوط بأداء متزن دون اندفاع زائد أو تراجع، في حين ارتبك لاعبو الحرس مع كل هدف، وافتقدوا حتى للحد الأدنى من رد الفعل الجماعي.
خلاصة التحليل
الهزيمة القاسية جاءت نتيجة منطقية لفوارق فنية وتكتيكية بين الفريقين، لكنها تُعد جرس إنذار لحرس الحدود الذي يحتاج إلى مراجعة شاملة في الأداء الدفاعي وتفعيل الهجوم، خاصة مع اقتراب الدوري من مراحله الحاسمة. على المدير الفني أحمد زهران أن يعيد ترتيب أوراقه سريعًا إذا ما أراد إنقاذ الفريق من موجة تراجع قد تكلفه كثيرًا.