يشهد المنتخب المصري لكرة القدم حالة من الهجوم غير المسبوق، ليس فقط من الجماهير المنافسة، بل من بعض الوجوه الإعلامية العربية، في الاستوديوهات التحليلية، وحتى من بعض مسؤولي إدارة المباريات.
من بينها موقف مخرج المباراة الذي تجاهل تحية السلام الوطني المصري، مفضلاً التحية لفريق زيمبابوي، وهو ما أثار استياء كل محبي الفراعنة، ليصبح واضحًا أن هناك مؤامرة منظمة ضد منتخب مصر، وضد المدير الفني حسام حسن نفسه.
رغم كل ذلك، قدم الفريق مباراة رائعة بكل المقاييس، استحواذ متواصل، فرص حقيقية، وأهداف تستحق التقدير، في أداء منسجم ومنظم، بعيدًا عن العشوائية أو الرعونة.
التحركات الهجومية كانت محسوبة، واللاعبون أظهروا حرية وانسجامًا داخل الملعب، لتصبح هذه المباراة أفضل عروض المنتخب في البطولة حتى الآن.
ورغم المحاولات الواضحة لتحطيم شخصية الفريق، وتوجيه النقد بطريقة غير عادلة، إلا أن الأداء كان أقوى من كل المؤامرات، والدليل الانتصار الذي تحقق في النهاية.
لا يمكن أن ننسى أداء المنتخب في البطولة السابقة مع مدرب أجنبي، الذي أنفق ملايين الدولارات، ولم يحقق الفريق خلالها أي فوز، مكتفيًا بالتعادل في ثلاث مباريات مع فرق كانت أقل منه، مثل موزمبيق وكاب فيردي وغانا، وهو ما يوضح الفارق الكبير بين الأداء السابق والحالي بقيادة حسام حسن.
المنتخب المصري اليوم يمثل صورة مكتملة من الانضباط والروح القتالية، سيواصل حسام حسن قيادة الفراعنة نحو اقتناص البطولة، وسط كل الدعم والثقة والتأييد من جماهير مصر، الذين يثقون بالقدرة الإلهية على نصرة الحق.











