ماهر عبد العزيز يكتب : هل يفوز المغرب بكأس العالم ؟
وغمرت المشاعر أكثر من 44 ألف متفرج كانوا في ملعب المباراة، وانفجر الفرح بعد تسجيل المدافع المغربي يوسف النصيري ،الهدف الوحيدوانتهت المباراة بفوز المغرب.
وفي المغرب تدفقت الجماهير إلى شوارع الدار البيضاء والرباط ومراكش وعمليا كل عاصمة في أوروبا الغربية كان بها احتفالات. حتى الملك المغربي محمد السادس، انضم إلى الحشود المبتهجة.
كان الإعلان علامة على تحول نموذجي في كيفية تعامل الدول الأفريقية مع كأس العالم، ومن المناسب أنه جاء من وليد الركراكي، الذي يمثل نقلة نوعية في التدريب الأفريقي.
لم يقتصر تأهيل المدرب المغربي على قارة أفريقيا، حيث أمضى سنواته التكوينية في تدريب كرة القدم المحلية في المغرب، بل إنه أيضًا جزء من الحاصلين على شهادة CAF Pro License من الاتحاد الأفريقي الكاف عام 2018، وهي أول مجموعة من المدربين الذين حصلوا على أعلى دبلوم تدريب في كرة القدم بالقارة.
على مدى العقود الثلاثة التالية، تمكنت الفرق الأفريقية من تحقيق مفاجآت رائعة، بما في ذلك فوز الجزائر على ألمانيا الغربية، والمغرب على البرتغال، والكاميرون على الأرجنتين “بأكثر من طريقة واحدة”.
على الرغم من ذلك، استمر تباطؤ الفيفا في منح أفريقيا المزيد من الحقوق، حيث منح الدول الأفريقية مكانين فقط في عام 1982، وثلاثة أماكن في عام 1994، ثم خمسة في عام 1998.
كانت مشاهدة أعداد كبيرة من المشجعين السعوديين والمغاربة والتونسيين يحفزون فرقهم على تحقيق انتصارات ،تاريخية دافعاً قوياً وأمراً يدعو للفخر والسعادة ، وستكون المفاجأة الكبرى على قمة “كأس العالم المليء بالمفاجآت”، إذا استطاع المغرب أن يحقق كلمات الركراكي على أرض الواقع ويفوز بالبطولة..وسوف ننتظر ونتساءل : هل يفوز المغرب بكأس العالم ورفع رأس القارة السمراء ، وسط عمالقة كرة القدم ؟!
ونتمنى أن كل الفرق العربية ، والأفريقية تكون قد شاهدت ما فعلته منتخب ، المغرب ولاعبيه الأبطال وأن يكونوا قد تعلموا الدرس جيداً ويُعيد الجميع حساباتهم لعلاج أخطاء وسلبيات الماضى حتى لا نعود للخلف مرة أخرى!!