✍️ محمد الشريف
تصدر النجم الفرنسي كيليان مبابي قائمة الأعلى أجرًا بين لاعبي الدوريات الكبرى عالميًا، براتب شهري بلغ 2.67 مليون دولار، وفق أحدث الإحصاءات، متفوقًا على أسماء لامعة مثل إيرلينج هالاند وفينيسيوس جونيور ،هذا الرقم لا يعكس فقط القيمة الفنية لمبابي، بل يفتح الباب لتحليل أعمق حول التحولات الاقتصادية في كرة القدم العالمية.
أولًا: صفقة برقم ورسالة
بانضمامه إلى ريال مدريد، لم يكن عقد مبابي مجرد صفقة رياضية، بل رسالة واضحة من النادي الملكي بأنّه لا يزال الرقم الأصعب في معادلة سوق النجوم. ريال مدريد لم يتردد في كسر حاجز الرواتب، ليمنح مبابي أعلى أجر شهري في الدوريات الخمسة الكبرى، ما يعكس ثقة غير محدودة في قدراته التهديفية والتسويقية.
ثانيًا: التفوق الاقتصادي للريال
وجود لاعبين من ريال مدريد ضمن قائمة الثلاثة الأوائل (مبابي وفينيسيوس) يعكس مدى القدرة الاقتصادية الهائلة للنادي في ظل منظومة مالية صارمة تعاني منها أغلب أندية أوروبا. النادي الملكي يوازن ببراعة بين الاستثمار في النجوم والحفاظ على الاستقرار المالي، وهي معادلة باتت نادرة في كرة القدم الحديثة.
ثالثًا: البعد التسويقي والرقمي

راتب مبابي الشهري يعكس أيضًا البعد التسويقي للصفقة. فهو ليس مجرد مهاجم، بل “علامة تجارية” عالمية تسوّق للنادي عبر منصات التواصل والشراكات التجارية. نادي ريال مدريد يدرك أن ما يدفعه للنجم الفرنسي سيعود عليه أضعافًا مضاعفة من عقود الرعاية، مبيعات القمصان، والعوائد الرقمية.
رابعًا: ماذا عن المنافسين؟
رغم أن هالاند يأتي في المركز الثاني بـ2.57 مليون دولار شهريًا، إلا أن الفارق البسيط يُشير إلى صراع بين ريال مدريد ومانشستر سيتي على قمة الجاذبية الكروية والمالية. برشلونة وبايرن ميونيخ حاضران كذلك عبر ليفاندوفسكي وهاري كين، لكن بفوارق واضحة في مستوى الرواتب، مما يعكس تراجع نسبي في قدرتهما المالية مقارنة بالغريمين الملكي والسيتي.
ختامًا :
مبابي ليس فقط الأعلى أجرًا في الدوريات الكبرى، بل هو مؤشر لقوة اقتصادية جديدة لريال مدريد في ظل عودة المشروع الملكي إلى الواجهة ومع هذا الرقم، يرتفع سقف التوقعات من اللاعب داخل الملعب وخارجه، ليبقى التحدي الحقيقي في ترجمة هذه القيمة الفلكية إلى ألقاب وبطولات تعزز من استثمار الريال في نجمه الأول الجديد.