✍️ محمد أشرف
في مشهد يثير الاستغراب داخل نادي البنك الأهلي، لا يزال مصطفى طارق مصطفى على ذمة الفريق الأول، رغم عدم مشاركته في أي مباراة رسمية طوال الموسم الماضي، في وقت تشير فيه التقارير إلى أن استمرار اللاعب يأتي بناءً على مجاملة واضحة من الإدارة، تحديدًا لرغبة والده المدرب الحالي للفريق طارق مصطفى.
نتائج جيدة.. ولكن بأي ثمن؟
صحيح أن الفريق يقدم نتائج جيدة حاليًا، في الدوري الممتاز واستقراره في منتصف الجدول، تحت قيادة المدرب الحالي ومعاونه عصومة الذي جاء أساسًا بتوصية مباشرة من طارق مصطفى ليساعده داخل الجهاز رداً للجميل حيث قام عصومة بقيد نجل المدرب ” لما كان مدرب بورتو ” بعد أن تركه الزمالك لضعف مستواه .
النجاح الذي حققه الفريق غطاء علي كل ما يرتكبه المدير الفني وهذا لا يُبرر استمرار نجله الذي لم يشارك بنسبة تقدر ب 1 في المائة من نسبة المشاركات ، خاصة مع وجود لاعبين شباب أكثر جاهزية واستحقاقًا للفرصة.
ابن طارق مصطفي حصل على ما يقرب من 4 ملايين و 400 ألف جنيه منها 2 مليون الموسم المنقضي والباقي نظير بقائه الموسم الجديد دون أي بصمة فنية، وهي أرقام تُصنّف كإهدار مالي واضح داخل منظومة من المفترض أن تدار بحكمة وشفافية، خاصة وأنها تابعة لأحد أكبر البنوك الوطنية في مصر.
“ابن الباشا”.. فوق الجميع !
ما يزيد من غضب المتابعين هو ما يوصف بـ”الفٍرده” داخل الفريق ، فمصطفى طارق، بحسب مصادر من داخل النادي، هو اللاعب الوحيد المسموح له بدخول النادي بسيارته الخاصة، رغم وجود تعليمات أمنية صارمة تمنع دخول سيارات اللاعبين، حفاظًا على النظام وسلامة المنشأة.
لكن “ابن المدرب” يبدو أنه يتمتع بحصانة خاصة لا يتمتع بها أي من زملائه، في مشهد يعكس غياب العدالة والمساواة داخل الفريق.
من يحاسب على هذا؟
تُوجَّه الأنظار مباشرة إلى محمد الأتربي، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي ورئيس النادي فعليًا، الذي من المتوقع أنه لن يلتزم الصمت بعد وضوح هذه المجاملة، الفجة والتي تتكرر منذ تواجد طارق مصطفى على رأس الجهاز الفني .. فهل بات استمرار اللاعب ثمرة علاقة شخصية، لا علاقة لها بالكفاءة أو الاستحقاق؟
الجماهير تراقب.. والكرة في ملعب الاتربي
مع انكشاف تفاصيل مثل هذه، تزداد شكوك الجماهير وما من يتابع هذه المهزلة بشأن نزاهة بعض التعاقدات والقرارات، خصوصًا أن الفريق يملك أسماء شابة تبحث عن فرصة حقيقية في ظل تكرار المجاملات.
نجاح الفريق لا يجب أن يُخفي التجاوزات الفردية أو يُسكت الأصوات التي تطالب بالمحاسبة ، عن طريق الاتربي ..فالمجاملة في نادٍ يتبع مؤسسة وطنية هو إهانة لقيمة الشفافية والعدالة الرياضية.