ولد فتى الأهلي المدلل، حسام حسن، مع توأمه إبراهيم، ليصبحا من أبرز ثنائيات الكرة المصرية. كان التلميذ النجيب لمحمود الجوهري، وأصبح سريعًا رمزًا للمنتخب المصري بمهاراته وأهدافه الحاسمة، محققًا إنجازات فردية وجماعية جعلته أيقونة في تاريخ الكرة المصرية.
فقد ظهير الأهلي
ومع تألقه جاء أول وأقوى فقد: فقد النادي الأهلي وجماهيره كظهير أساسي له، بعد انتقاله هو وتوأمه إلى الزمالك في ما عرف وقتها بـ “صفقة القرن”، واحدة من أقوى صفقات الانتقال في تاريخ مصر إن لم تكن الأقوى. هذه الخطوة قلبت الموازين وأثارت جدلًا واسعًا بين جماهير القطبين.
النجاح مع الزمالك والتحول للتدريب
مع مرور الوقت، حقق حسام حسن أمجادًا جديدة مع الزمالك كلاعب، قبل أن يبدأ مسيرته التدريبية مع الأبيض، ثم ينتقل بين الأندية بعد اعتماد رسمي من الزمالك له كمدرب محترف.
فقد ظهير الزمالك
في لحظة مثيرة للجدل، تصرف حسام بطريقة غريبة أثناء تدريبه للنادي المصري في مباراة ضد الزمالك، حين رفع قميصًا أحمر اللون، كإشارة لتعلقه بالأهلي، ليخسر الزمالك ولا يستعيد الأهلي، ليبقى وحيدًا في الصراع النفسي والانفعالي الدائم في مسيرته.
خلافات مستمرة وصيد الإعلام
ولا يمكن أن نغفل عن خلافاته المستمرة، سواء مع زملائه، أو المسؤولين عن كرة القدم، أو الإعلاميين والصحفيين، ما جعله صيدًا سهلاً للأحكام المسبقة، وعدم الدعم، واللجان الإلكترونية، والحروب الإعلامية.
إضافة إلى ذلك، سهولة استفزازه جعلت خصومه يجدون مادة جاهزة لاستغلال انفعاله وتوجيهه ضد مصالحه، سواء على الملعب أو خارجها.
حسام حسن و علاقته بأبو ريدة
من هذه الصدامات، نذكر هجومه على المهندس هاني أبو ريدة، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم الحالي، قبل توليه مهمة إدارة الكرة المصرية رسميًا بأيام، ما يعكس طبيعة شخصيته الصريحة والمباشرة في مواجهة المسؤولين.
تأثير الأجواء على قوة حسام حسن مع لاعبي المنتخب
هذه الأجواء المشحونة من التربص الإعلامي والأحكام المسبقة أضعفت كثيرًا من قوته على لاعبي المنتخب والتحكم في عناصر الفريق، رغم مكانته التاريخية كلاعب ومدرب.
وقد ظهر ذلك جليًا في عدة خلافات مباشرة مع لاعبين بارزين:
إمام عاشور
ومحمد الشناوي
وناصر ماهر
ومحمد صلاح
و مصطفى محمد حيث وقع اشتباكان منفصلان معه، ما يعكس صعوبة إدارة اللاعبين الشباب أمام شخصية حماسية وسريعة الاشتعال.
كل هذه المواقف تشير إلى أن الضغوط الخارجية والداخلية تجعل مهمة حسام حسن أكثر تعقيدًا، وتقلل من قدرته على فرض الانضباط الكامل داخل صفوف المنتخب، رغم خبرته الكبيرة ومكانته كرمز للكرة المصرية.
حروب إعلامية وضغط الرأي العام
ومع ما يواجه حسام حسن من حروب إعلامية وضغط كبير وعدم رضا من الرأي العام، لا يوجد في الوسط الرياضي رجل رشيد يدعمه بموضوعية ويضع الجميع أمام نقطة نظام، ويوضح للرأي العام أن المنتخب المصري لم يحقق بطولة كأس الأمم الأفريقية منذ 2010، كما أن المنتخب لم يمثل مصر في كأس العالم بالشكل المأمول مع مدرب آخر.
والحقيقة الأوسع تقول إن هذه الإنجازات لا تتحقق بمدرب المنتخب وحده، بل تتطلب إعادة النظر في كل منظومة كرة القدم المصرية، مع التركيز بشكل خاص على:
استعادة قوة المسابقات المحلية
دعم المنتخبات الشابة و تحسين الإدارة الرياضية التعامل مع المنافسة القوية من الجوار، خاصة بعد الصحوة الكبيرة للمنتخبات الإقليمية في السنوات الأخيرة.











