لم تعرف الكرة المصرية لاعبا أثار الجدل وتورط في القضايا وفجر الأزمات وتعرض للحبس وكذلك لصدور أحكاما قضائية ضده حتى تورط في قضية المراهنات مثلما حدث في حياة لاعب الكرة المصرية السابق محمد زيدان .
ويبدو أن الجدل هو كلمة السر الأولى والأخيرة في حياة محمد زيدان لاعب الكرة المصرية السابق وأحد أشهر من أرتدوا قميص الفراعنة والمنتخب الوطني عبر تاريخه مع امتلاكه رحلة احترافية كبيرة.
وبات ارتباط محمد زيدان بالقضايا المثيرة للجدل من سرقة وشيكات بدون رصيد وأخيرا المشاركة في لعبة المراهنات وغيرها من الأزمات ” علامة خاصة ” في حياته الكروية.
ومن يتابع حياة محمد زيدان، يجد أن لاعب الكرة الذي رحل عن بورسعيد في بدايات الألفية الثالثة ناشئا من نادي الجمارك ليخوض تجربة احترافية في الدنمارك ارتبط دائما بالأزمات الكبرى التي وصلت إلى الشرطة وساحات القضاء مع صدور أحكاما في أوقات ضده.
ولا تعد أزمة المراهنات التي تعرض لها محمد زيدان بعد إذاعته إعلانا يلعب بطولته لصالح أحد شركات المراهنات أزمة زيدان الوحيدة في عالم الكرة.
محمد زيدان والحبس 15 يوما
ارتبط اسم محمد زيدان في مسيرته الاحترافية بالدنمارك بقضية مثيرة للجدل تمثلت في حبسه 15 يوما مع تغريمه مالا في قضية اعتداء بالضرب على صديقته الدنماركية التي كان يرتبط بها لفترة.
واعترف محمد زيدان بهذه القضية خلال ظهور إعلامي له مع راغدة الشلهوب قبل سنوات وقال: أثناء مناقشات علاقته بصديقته قامت بضربه فبادر بالدفاع عن نفسه دون أن يشعر فقام بدفعها لتسقط على الأرض وعندما قامت وجد وجهها ينزف وقامت برفع دعوى قضائية وتم الحكم عليه بعقوبة الحبس 15 يوما مع غرامة مالية وتعلم من هذه الواقعة ضبط انفعالاته.
محمد زيدان والساعة المسروقة
يملك محمد زيدان قصة مأساوية في حياته الكروية عندما كان يلعب محترفا في أوروبا بين عامي 2023، 2011 وتحديدا عندما تم اتهامه بسرقة ساعة ثمينة يصل قيمتها إلى 100 ألف يورو.
ويقول محمد زيدان، عن تلك الرواية : “كنت متواجدًا في النادي بعد إحدى المباريات وحرص أحد البرامج الرياضية التليفزيونية على إجراء حوارًا معي، كنت لا أرتدي شيئًا، ولم يظهر في التليفزيون إلا الساعة التي كنت أرتديها فقط، والتي كان بها ألماس أصلي، وبعد انتهاء الحوار التليفزيوني، في اليوم التالي فوجئت بأن الشرطة تطرق باب منزلي”.
وتابع زيدان : “الشرطة قاموا بتفتيش منزلي من أجل البحث عن أشياء ثمينة أخرى، وتحولت إلى قضية، لأن الساعة قيمتها وصلت إلى 100 ألف يورو، ولا يوجد منها إلا 3 ساعات في العالم فقط لم أكن أتخيل أنها من الألماس، وقمت بشراء الساعة بـ5 آلاف يورو، والقضاء وقع عليّ غرامة بسبب شرائي ساعة من مكان غير شرعي، والساعة ارتديتها 4 أشهر قبل إعادتها إلى مالكها”.
وبالفعل تحولت تلك الواقعة إلى نقطة سوداء في حياة محمد زيدان.
محمد زيدان والهروب من المنتخب
من خطايا محمد زيدان الكبرى في مسيرته الكروية واقعة هروبه الشهيرة من منتخب مصر عام 2006 عندما أختاره حسن شحاتة المدير الفني للانضمام إلى قائمة كأس أمم إفريقيا، ووقتها كان زيدان يبدأ مشواره الاحترافي في نادي فردير بريمن الألماني وتجاهل الرد على اتصالات حسن شحاتة له وتوقع أن يفشل المنتخب الوطني في كأس الأمم الإفريقية خاصة مع الأحداث المثيرة التي كان يمر بها الفراعنة في تلك الفترة .
وفاز المنتخب الوطني ببطولة كأس الأمم الإفريقية وتم إيقاف زيدان دوليا من جانب حسن شحاتة ليقدم اللاعب الاعتذار فيما بعد ويعود مرة أخرى إلى المنتخب بعد عفو حسن شحاتة عن اللاعب وينقذ مسيرته الدولية فيما بعد بالحصول على لقب بطل كأس الأمم الإفريقية مرتين عامي 2008، 2010.
أزمة شيكات محمد زيدان مع طلعت مصطفى
شهدت رحلة محمد زيدان في عامي 2013، 2014 منعطفا هاما تمثل في صدور حكم غيابي ضده بالحبس6 سنوات غيابيا في قضية 3 شيكات بدون رصيد لصالح شركة رجل الأعمال طلعت مصطفى.
وبعدها بأشهر قليلة صدر حكم محكمة جنح الدقي ببراءة محمد زيدان بعد تقديم اللاعب ما يفيد تصالح اللاعب مع مقيم الدعوى القضائية وهي شركة طلعت مصطفى رجل الأعمال الشهير.