✍️ بقلم: كمال سعد
في لحظة تاريخية، عاد نادي المقاولون العرب إلى الدوري الممتاز من جديد، واحتفلت الجماهير بهذا الإنجاز الكبير، ولكن خلف الكواليس كانت هناك قصة مختلفة تمامًا تستحق أن تُروى ..قصة إصرار، وتحول، و”سبحة” لا تُفارق يدي الرجل الذي يقف خلف هذا النجاح المهندس محمد عادل فتحي عضو مجلس إدارة النادي المشرف علي الكرة .
“السبحة” ليست مجرد عادة.. بل قصة حياة
لم تكن “السبحة” التي يلازمها محمد عادل فتحي في كل ظهور له، مجرد قطعة دينية أو مظهر خارجي، بل هي رمز لرحلة تغيير داخلي وجهاد شخصي مع النفس و في تصريح مؤثر، قال:
“كنت بشرب 6 علب سجاير في اليوم… وكنت فاكر إن ده طبيعي، لحد ما في يوم وأنا في الموقع في الإسماعيلية، جالي دور برد شديد، وشرقة مفاجئة… حسيت إني مش قادر آخد نفسي.”
تلك اللحظة الصعبة كانت نقطة تحوّل، لم يتعامل معها كمجرد عارض صحي، بل كنداء إلهي لإعادة التفكير في نمط حياته.
قرار الإقلاع.. واللجوء إلى الذكر
بعد الحادثة، اتخذ محمد عادل فتحي قرارًا حاسمًا: ترك التدخين نهائيًا. ومنذ تلك اللحظة، أصبحت “السبحة” رفيقة يومه، ليست مجرد وسيلة للتسلية أو الاعتياد، بل وسيلة لذكر الله والاطمئنان، ومصدرًا للسكينة في وسط ضغوط العمل والمسؤوليات.
“السبحة دي معايا طول الوقت .. بتفكرني بنعمة ربنا، وبقوة الإنسان لما ياخد قرار صح.”
محمد عادل فتحي قائد نجاح المقاولون
رغم التحديات التي واجهها الفريق، كان محمد عادل فتحي حاضرًا دومًا في المشهد: هادئًا، حازمًا، مؤمنًا باللاعبين، قريبًا من الجهاز الفني والجماهير. وكانت النتيجة: عودة ذئاب الجبل إلى الدوري الممتاز وسط فرحة عارمة.
محمد عادل فتحى يوجه رسالة إنسانية من وسط الملاعب
قصة محمد عادل فتحي تُجسّد كيف يمكن لشخص أن يُحدث فرقًا، ليس فقط في المجال الرياضي، بل في حياته الشخصية أيضًا. “السبحة” التي لا تفارق يده أصبحت رمزًا للتغيير، والانضباط، والإيمان .. ورسالة لكل من يظن أن التغيير مستحيل.
من المدرجات إلى القلب .. تبقى قصص النجاح الحقيقية تلك التي تبدأ من الداخل.