ساعات قليلة تفصلنا عن بطولة أمم أفريقيا تحت 23 عام وهي البطولة المؤهلة لأولمبياد باريس 2024 ويتنافس فيها منتخب مصر لحجز بطاقة التأهل للأولمبياد ولا أرى الزخم والاهتمام وشحن بطاريات الجماهير واللاعبين لبطولة مهمة تحمل مصر لقبها ونسعى للحفاظ على هذا الإنجاز الذي تحقق على يد القدير شوقي غريب وأولاده من الجيل السابق.
المفارقة الجميلة في هذا الجيل أن المقاولون العرب تحت القيادة الفنية لشوقي غريب أيضا يقدم 4 لاعبين من الاكتشافات المبشرة مع زملائهم في المنتخب هم محمد سيحا وعمر فايد وأحمد قطة وأحمد فوزي وهو الرباعي الذي راهن عليه شوقي غريب منذ بداية الموسم ومنحهم الفرصة مع مجموعة من الشباب في المقاولون العرب لتكون النتيجة وجود رباعي يتشرف بارتداء قميص منتخب مصر.
المسئولية كبيرة على اللاعبين والجهاز الفني لتحقيق طموحات المصريين وهم الوحيدين القادرين على صنع حالة الالتفاف والمتابعة والمؤازرة بقدر اخلاصهم ومحاربتهم لصنع تاريخ لأنفسهم أولا ولمنتخب مصر ويكون طموحنا المنافسة على ميدالية أولمبية في كرة القدم ولم لا.
رسالتي واضحة للاعبين في هذا الجيل وهي أن التاريخ يتم صناعته من خلال البطولات والإنجازات وليس عن طريق المال فالمال لا يصنع أبطال أو إنجازات ولكن الاجتهاد والعمل وتحقيق البطولات هو من يصنع الاسم ويأتي كذلك بالأموال وليس العكس.
عندما يذكر الاسم يذكر ببطولاته وإنجازاته ولنا في جيل سابق أسوة بتسابقهم نحو المال وليس البطولات ولذلك توقفت المسيرة مبكرا لأسماء كبيرة.
عندما يتحدث الأبناء ويتفاخرون بأسماء آبائهم يكون من خلال ما قدمه على مدار تاريخه وإنجازه سواء ببطولات لناديه ومنتخب بلاده.
وضع هدف وتصديقه والإيمان به والعمل عليه أمر ضروري وعلى الجهاز الفني أن يزرع روح التحدي والمغامرة في نفوس هذا الجيل حتى يكون قادرا على حمل راية الكرة المصرية لسنوات مقبلة.
كل التوفيق لرجالنا في المنتخب الأولمبي على تحقيق أول الأهداف بالتأهل للأولمبياد والفوز بالبطولة.