محمد عادل فتحي يكتب: لا حياة لمن تنادي !!
دعم واجب ومؤازرة قوية لمنتخب ،الشباب الذي يبدأ بعد ساعات بطولة أفريقيا للشباب والمؤهلة لكأس العالم.
كلنا أمل وثقة في هذا الجيل من اللاعبين والذي يمتلك مجموعة من المواهب المميزة نشاهد منهم الكثيرين في الدوري الممتاز وبعضهم محترف في أوروبا والأمل الأكبر أن يتمرد هذا الجيل على من سبقوهم ويكونوا نواة أمل للكرة المصرية وأن نساعدهم جميعا لتحقيق طموحات الجماهير المصرية ولتكن البداية في البطولة على أرضنا قوية ومعبرة عن رغبة جيل سيحمل لواء الكرة المصرية لسنوات قادمة بعدما خذلنا كل من في المنظومة.
وإذا كان الأمل على الصغار معقودا، فإن ما نشاهده في الكرة المصرية أمر يدعو للحزن والوقوف كثيرا لتحليل ما يحدث فما يقدمه الأهلي والزمالك في بداية مشوارهما بدوري أبطال أفريقيا مراية لما هي عليه الكرة ،المصرية فنحن نعاني من العشوائية والتخبط والبعد عن الأسس العلمية الصحيحة.
الأداء والنتائج للقطبين مخيب للامال ويؤكد أننا محلك سر أو بمعنى أدق نتراجع كرويا وهو نتاج طبيعي لانتقال التنافس والتخطيط خارج الملعب والبراعة في ،صنع الأزمات والدخول في صراعات والهجوم الذي يتحول للسباب والانزلاق للرد ثم الرد خارج الملعب أيضا وأصبح كل همنا مناقشة الأزمات ومتابعة الصراعات الفضائية والقانونية، لنترك كل ما هو فني وخططي.
مستوى الأهلي والزمالك نتيجة، طبيعية لما نتناوله يوميا والخوف كل الخوف أن يستمر هذا العبث ويدفع ثمنه منتخباتنا واسم مصر في المحافل الدولية.
الدور الأول من الدوري انتهى ،ولم نناقش أي أمر يخص مستوى المسابقة والارتقاء بها ولم نناقش خطط ومشروعات تساهم في حل أزمات الأندية المالية وكل ما يتم مجهودات فردية ولم نناقش شكل المسابقات المواسم المقبلة لننتظر كالعادة حتى نهاية الموسم وندخل في الدائرة ،المفرغة من سيشارك أفريقيا وكيف يدار الموسم الجديد وما هو نظامه وما هي خطة المنتخبات وخطة تطوير الملاعب والتحكيم وأمور كثيرة تحتاج من القائمين على الكرة المناقشة والطرح ،إذا كنا بالفعل نفكر في مصلحة الكرة المصرية ولكن في ظل ما نشاهده من مقدمات فإن ما يقدمه الأهلي والزمالك معبر عن وضعنا المتراجع ولو حدث أي إنجاز فسيكون عن طريق الصدفة والاجتهاد الفردي.
نتحدث منذ سنوات ونطالب ونناشد ونطرح الأفكار ولكن يبقى الوضع على ما هو عليه وربما، أسوأ وهو ما يدعوني إلى عدم الإشارة أو المناشدة لأي منظومة سواء اتحاد كرة أو رابطة أو مجالس الأندية ويكفينا مجرد ،الحديث لأنه لا حياة لمن تنادي.