كان المثل الشعبي دائما يقول “يعملوها الصغار ويقعوا فيها الكبار” ولكن ما نشاهده حاليا من فشل، وضياع للأجيال في الكرة المصرية عكس المثل وجعلنا نردد بحسرة يعملوها الكبار ويقع فيها الصغار بل يقع فيها كل ما هو منتمي لمنظومة الكرة في مصر ليصبح الحاضر مريرا، والمستقبل ضائع.
الى كل القائمين عن الكرة المصرية استقيلوا وارحلوا يرحمكم الله ودعونا نتوقف عن حالة العبث الكروية سريعا ونحاسب بشكل عاجل المسئولين، عن المهزلة التي حدثت تحت مرأى ومسمع من العالم أجمع فما حدث في بطولة أفريقيا للشباب والخروج المخزي لمنتخبنا بخسارة مزلزلة أمام صغارالسنغال ومن قبله ضياع جيل 2006 والفشل ،التام للمنتخبات في الأعمار السنية الصغيرة لا يجب أن يمر مرور الكرام فهو في اعتقادي أشد وطأة من خروج المنتخب الأول من بطولة أفريقيا ودفع ثمنه اتحاد الكرة بالكامل والجهاز الفني ،للمنتخب وقتها.
حذرنا منذ فترة من تدهور صورة مصر أندية ومنتخبات وبرهنا بصورة الأهلي والزمالك التي، كانت معبرة عن حال الكرة المصرية وها هو يوم السبت الحزين يؤكد عن أن المقدمات توافقت مع النتائج وجاء الثمن غاليا فشاهدنا الزمالك يقترب من توديع دوري أبطال أفريقيا، والأهلي يعاني ومنتخب الشباب فضحنا.
لا ألوم على الشباب الصغير ولكن كل اللوم على من يقود الكرة المصرية للفشل بكل براعة فكل ما نشاهده حولنا يؤكد عدم قدرتهم على التواجد في مناصبهم ويدعونا لتدخل سريع قبل فوات الأوان وقبل أن نستيقظ ،على كوارث جديدة ونحن مقبلون على مرحلة حاسمة للمنتخبين الأولمبي والأول وللأندية المشاركة أفريقيا وقبل تكرار المأساة مع الأجيال المقبلة.
كفى عبثا بالكرة المصرية وسمعتها فالالم كبير والجرح غائر فقد فشلنا في إعداد منتخبات، ناشئين وتوفير فرص الاحتكاك لهم رغم أن العبء على اتحاد الكرة بات أقل وتصدت رابطة الأندية المحترفة لمهام المسابقات المحلية.
يكفينا ما دفعناه من ثمن، مع هواة لا يقدرون حجم اسم مصر وعليهمالرحيل فورا ودون تفكير وعلينا أن نفكر في ما طرحته سابقا بضرورة احتراف الإدارة وللحديث بقية لأن كما قلت الكارثة كبيرة والملفات لا حصر لها وعلينا جميعا أن نتكاتف ونتناقش في الحلول ،ووضع الحقيقة كاملة أمام حضراتكم وأمام صانعي القرار.