✍️ مصطفى جمال
حين تعاقد مانشستر سيتي مع عمر مرموش في الانتقالات الشتوية الماضية، لم يكن كثيرون يتوقعون أن يجد المهاجم المصري طريقه بهذه السرعة نحو التشكيل الأساسي لفريق يعج بالنجوم. لكن الظروف، والموهبة، والإصرار، كلها اجتمعت لتضع مرموش الليلة في قلب الحدث، على ملعب “الاتحاد”، في مواجهة مرتقبة أمام أستون فيلا ضمن الجولة 34 من الدوري الإنجليزي الممتاز.
مرموش، الذي جاء من آينتراخت فرانكفورت بحثًا عن تحدٍ جديد، عرف كيف يستغل إصابة إرلينج هالاند، ليخطف الأنظار بتسجيله 7 أهداف وصناعة هدف في 15 مباراة فقط بقميص السيتي.
أرقامٌ وضعت بيب جوارديولا أمام خيار لا مفر منه: الدفع بالمصري أساسياً في واحدة من أصعب فترات الفريق هذا الموسم.
سيتي الجريح.. ومرموش في الواجهة
الحديث عن مانشستر سيتي هذا الموسم مختلف. البطل الذي لا يُقهر، أصبح فجأة يبحث عن نفسه في المراكز المؤهلة لدوري الأبطال. 58 نقطة وضعته في المركز الخامس، ووداع مبكر لدوري الأبطال وكأس الرابطة، جعل من الدوري الإنجليزي طوق النجاة الأخير لجماهير “السكاي بلو”.
جوارديولا، الذي يدرك صعوبة المهمة، سيعول على مرموش كأحد أسلحته الهجومية أمام فيلا الطامح للمفاجأة. والمصري يعرف أن هذه اللحظة قد لا تتكرر كثيرًا، وأن عليه القتال بشراسة ليثبت أنه ليس مجرد بديل طارئ لهالاند، بل اسم يمكن الاعتماد عليه في المواعيد الكبرى.
الفرصة التي لا تُرفض
أمام مرموش فرصة ذهبية ليضيف فصلاً جديدًا في قصته الأوروبية، وليمنح جماهير السيتي جرعة أمل في موسم مخيب. الأداء الفردي لن يُكفي، بل إن التحدي الحقيقي أمامه سيكون في كيفية صناعة الفارق أمام خصم عنيد كأستون فيلا.
ومع دعم جماهير الاتحاد، وتكتيك جوارديولا، يبقى السؤال: هل يكون الليلة عنوانها “مرموش يصنع الفارق”؟
الإجابة بعد صافرة التاسعة مساءً، حين يُرفع الستار عن واحدة من أهم مباريات الموسم للسيتي… وللمصري مرموش.