✍️ محمد الشريف
شهد رحيل مجدي عبد العاطي عن منصب المدير الفني للاتحاد السكندري تطورات إدارية جديدة، إذ طالبت الإدارة بإعداد تقرير شامل عن قائمة الفريق قبل إتمام إجراءات الانفصال.
هذا الإجراء يعكس إدراك مجلس الإدارة لأهمية استرجاع ملفات عمل متكاملة تضمن حفظ حقوق النادي في التعاقدات والعقود القائمة، وتؤسس لانطلاقة مرتبة للفريق في المرحلة المقبلة.
الاتحاد و أهداف التقرير ومضمونه المتوقع
يتعيّن على التقرير الذي يقدمه مجدى عبد العاطى ،أن يتناول تقييم اللاعبين الحاليين والاحتياطيين، مع إيضاح وضع العقود المنتظمة والمنتهية والإعارات المحتملة ،كما ينبغي أن يشمل رؤية المدرب حول الاحتياجات الفعلية للفريق خلال الانتقالات المقبلة، ومدى توافق العناصر المتواجدة مع خطة العمل الفنية التي تبناها طوال فترة قيادته.
يصب هذا المحتوى في تأمين ملف متكامل يُمهد أمام الإدارة ومسؤولي التعاقدات لاستكمال البناء دون تأثير سلبي من أي نقص في المعلومات.
الإتحاد السكندري وحماية الحقوق والتزامات الأطراف
وتقديم تقرير تفصيلي من مدرب الاتحاد لابد أن يضمن عدم ترك ثغرات تستغل لاحقاً من أي طرف، سواء في ملف اللاعبين أو في الالتزامات المالية المتعلقة بالعقود.
وهذه الخطوة تؤكد أن إدارة الاتحاد لا تتعامل مع الانفصال بروح الودّ فقط، بل تولي حرصاً على التنظيم القانوني والإداري، بما يحفظ توازن الميزانية ويمنع النزاعات المحتملة حول مشاركة اللاعبين أو مستحقاتهم و كذلك تفتح الباب أمام التنسيق مع المدرب الجديد أو الجهاز الفني البديل للانطلاق المبكر بتصور واضح عن إمكانات الفريق.
سيد البلد وانعكاسات على غرفة الملابس والمعنويات
إجراءات طلب التقرير من مدرب سيد البلد، قد تولد حالة ترقب بين اللاعبين حول مستقبلهم، لكن إذا عُرضت الخطوات بوضوح وبحضور إدارة النادي ومسؤولي التواصل مع عناصر الفريق، يساهم ذلك في تهدئة المخاوف وطمأنة اللاعبين بأن الأمر يهدف لضمان استقرار دوري وتنظيمي لا لتعقيد الأوضاع.
ومن المهم أن يُرافق هذا الإجراء حوار شفّاف مع المدير الفني المنصرف وبقية أعضاء الجهاز لتأكيد أن النادي يحرص على الاستقرار الفني ويُقدّر جهود الجميع في الفترة الماضية.
زعيم الثغر و دور الإدارة ومسار الانتقال الفني
يفترض أن ينسق مجلس الإدارة ل زعيم الثغر ،مع لجنة التخطيط والمدير الرياضي لوضع مواعيد نهائية لاستلام التقرير وبدء البحث عن بدائل فنية تتناسب مع طموحات النادي مع وجود وثيقة تقييمية واضحة من المدرب السابق يساعد في تحديد النقاط التي نجحت وتلك التي تحتاج تطويراً، ما يسهل على الإدارة اتخاذ قرارات التعاقد أو الإعارة أو الاستغناء عن بعض العناصر كما يعزز هذا الترتيب قدرة النادي على إتمام الصفقات قبل انطلاق الاستعدادات للموسم الجديد.
توازن بين السرعة والدقة
رغم الرغبة في التحرك السريع لإغلاق ملف المدرب السابق والمضي قدماً، يجب ألا يُنظر للتقرير كإجراء شكلي عابر. بل من الضروري إيلاء الوقت الكافي لإعداد محتوى دقيق يستند إلى بيانات واضحة حول أداء الفريق وإحصائيات المباريات وعلاقة اللاعبين بالمنهج الفني المعمول به.
في الوقت ذاته، لا ينبغي أن يؤخر التقرير التحرك نحو الإعلان عن الجهاز الفني الجديد أو إطلاق مفاوضات الصفقات الحرجة، بل يُقدم كمرجعية أساسية تعزز القرار السليم.
خطوة ضرورية لتعزيز المسار داخل نادي الاتحاد
طلب الاتحاد السكندري تقرير قائمة الفريق من مدربه السابق يمثل نهجاً إداريًا مسؤولاً يسعى لضمان استمرارية العمل بصورة منظمة و إن التعامل مع نهاية العلاقة الفنية بهذه المهنية يعكس حرص الإدارة على حماية موارد النادي وتنظيم ملف اللاعبين قبل أي تغيير و التوازن بين ضبط التفاصيل وتسريع الخطوات الجديدة سيمنح الفريق فرصة أفضل للاستعداد بقوة للموسم المقبل، مع الحفاظ على الحقوق وتلافي المفاجآت غير المرغوبة.