لم تكن مبادرة أسرة الراحل عبد الكريم صقر بإهداء مقتنياته لاتحاد الكرة مجرد لفتة عادية، بل كانت تكريمًا مستحقًا للاعب استثنائي يعد أحد أهم من لمسوا كرة القدم في تاريخ مصر، وصاحب أرقام قياسية فريدة.
ويعد عبد الكريم صقر، الذي لعب قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، أحد أبرز من مثلوا منتخب مصر على الإطلاق، حيث شارك في دورتين للألعاب الأوليمبية، هما أولمبياد برلين عام 1936 وأولمبياد لندن عام 1948، وهو إنجاز نادر في تاريخ اللاعبين المصريين.
ويحمل “صقر” رقمين قياسيين تاريخيين لا يزالان صامدين حتى اليوم، حيث يُعتبر أصغر لاعب مثّل منتخب مصر في منافسات كرة القدم بالألعاب الأولمبية، كما أنه أصغر من سجل هدفًا بقميص المنتخب المصري عبر تاريخه الطويل.
وبإهداء مقتنياته لتكون نواة متحف الاتحاد المصري، يتم تخليد ذكرى لاعب أسطوري لم يكتفِ بصناعة المجد مع الأندية، بل كتب اسمه بأحرف من ذهب في سجلات المنتخب الوطني، وترك إرثًا من الأرقام القياسية التي يصعب تحطيمها.