في عالم لا يرحم سوى الأندية التي تعرف طريق المرمى، يظل دوري أبطال أوروبا المسرح الأكبر الذي تُكتب عليه الحكايات الخالدة. وفي مقدمة صُنّاع المجد يقف ريال مدريد، النادي الذي لم يكتفِ يومًا بتحقيق البطولة، بل قدّم معنى جديدًا للهيمنة من بوابة الأهداف.
الملكي يتصدّر قائمة الأكثر تسجيلًا في تاريخ البطولة، متفوقًا على عمالقة القارة الذين وجدوا أنفسهم دائمًا في مطاردة تارة تُقلّص الفارق.. وتارة تزيد الأسطورة بُعدًا جديدًا. ما يميز ريال مدريد ليس فقط كثرة مشاركاته أو تتويجاته، بل شهيته المفتوحة للتسجيل، وقدرته على صناعة المباريات الكبيرة بالهاتريك واللمسات الحاسمة التي تحوّل الليالي الأوروبية إلى احتفالات ملكية.
من خلفه تتزاحم الأسماء الثقيلة في القارة: أندية صنعت تاريخًا وقدّمت أجيالًا من الهدافين، لكنها لا تزال تدفع ثمن حقيقة بسيطة.. لا أحد يطارد مدريد إلا ليجده يبتعد خطوة أخرى.
هذه الأرقام ليست مجرد إحصاءات، بل وثائق قوة تعكس عراقة تمتد عبر الأجيال، وشخصية بطولية لا تشبه غيرها في كرة القدم، وتاريخًا يُكتب بالأقدام قبل الكلمات.
وفي النهاية يبقى المشهد ثابتًا:
من يريد المجد ..عليه أن يزور الشباك كثيرًا.
ومن يريد الأسطورة .. عليه أن يبدأ من حيث يقف ريال مدريد.










