عندما يكون الاستمتاع أهم من النتيجة، وعندما يصبح التمرير حتى لو بالأيدي هدفًا في حد ذاته، فانتظر كارثة كروية لا مفر منها! هذا بالضبط ما حدث مع منتخب المحليين المصري تحت قيادة وائل رياض شيتوس، الذي خرج بتصريحات غريبة قبل مواجهة جنوب إفريقيا، ليكون الرد داخل الملعب “رقعونا 3 بالقشطة والمكسرات”!
الحديث عن الأداء والاستحواذ أمر رائع، لكنه لا يعني شيئًا إذا لم يكن هناك فكر تكتيكي وانضباط دفاعي وروح قتالية. كرة القدم ليست مجرد “استعراض مهارات”، بل هي علم وخبرة وموهبة وذكاء، وهي أمور يبدو أن الجهاز الفني تجاهلها تمامًا.
بينما نسمع في كل مكان مصطلحات مثل “اقف على كورتك” و “الـ3 نقاط دول بالدم”، نجد أن الأساس الحقيقي لأي فريق ناجح يعتمد على التطور والمرونة والقدرة على قراءة الخصم، وهي عوامل غائبة تمامًا عن بعض المدربين الذين دخلوا عالم التدريب بدون أي مؤهلات سوى السبوبة والعلاقات!
منتخب المحليين لم يشم رائحة الكرة أمام جنوب إفريقيا، والنتيجة كانت منطقية في ظل غياب التخطيط والهوية، فهل يستمر مسلسل العشوائية، أم حان وقت الحساب؟!