✍️ رؤية – كمال سعد
ظل اقتراب انطلاق بطولة أمم أفريقيا، تتباين ملامح الاستعداد داخل الكرة المصرية بين منتخب أول يقوده حسام حسن، ومنتخب ثانٍ شارك في البطولة العربية بصورة مرتبكة تحت قيادة حلمي طولان..ومن هنا تقدّم «ايجيبت سكور» رؤيته الكاملة للمشهد قبل أهم يطولة قارية في تاريخ المنتخب.
خطوة مهمة

نرى أن حسام حسن نجح في خطوة مهمة تتمثل في الدمج بين الخبرات والعناصر الشابة داخل قائمة المنتخب الأول..و هذا التنوع ضروري لإعادة تشكيل هوية الفريق التي تضررت خلال السنوات الأخيرة.
تجديد الدماء مع الحفاظ على أصحاب الخبرة يمنح المنتخب شخصية أقوى ويعيد روح المنافسة داخل المجموعة.
على الجانب الآخر، بدا منتخب مصر الثاني بعيدًا تمامًا عن هذه المنهجية، حيث جاءت اختياراته غير متوازنة ودون رؤية واضحة، وهو ما انعكس على الأداء الذي ظهر في البطولة العربية، وأدى إلى خروج محبط وغير لائق بتاريخ الكرة المصرية. وبرؤية «ايجيبت سكور»، فإن هذا التذبذب بين جهازين فنّيين داخل المنظومة يعكس غياب التخطيط الموحد على مستوى اتحاد الكرة.
بطولة أمم أفريقيا نفسها لم تعد كما كانت و المنافسة أصبحت أشد صعوبة، والمنتخبات الأفريقية شهدت تطورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة.. ومن موقعنا، نرى أن المنتخب المصري يحتاج إلى واقعية تامة، وانضباط تكتيكي، واستقرار في التشكيل إن أراد الذهاب بعيدًا في النسخة المقبلة.
أما محمد صلاح، فهو يدخل البطولة في لحظة حساسة جدًا من مسيرته الدولية..ونرى في «ايجيبت سكور» أن الفرصة أمامه ذهبية للرد على الانتقادات الأخيرة من خلال قيادة المنتخب إلى لقب طال انتظاره.

مفترق الطرق
الفوز بالبطولة لن يكون مجرد تتويج، بل سيكون رسالة قوية تعيد هيبة المنتخب وتعيد لصلاح مكانته كقائد حقيقي داخل الفريق.
في المجمل، تدخل مصر أمم أفريقيا على مفترق طرق: إما أن تستعيد هيبتها القارية.. أو تستمر حالة الضبابية التي ظهرت في البطولة العربية.
ومن وجهة نظر «ايجيبت سكور»، الطريق واضح.. لكنه يحتاج إلى قرار وشجاعة وثبات.











