✍️ محمد أشرف
في الوقت الذي تنتظر فيه جماهير الكرة المصرية قرارات حاسمة تنتشل بعض أنديتها من الفوضى والتراجع، تطفو على السطح مشاهد عبثية تُعيدنا للسؤال الأبدي: من يدير الكرة في مصر؟ وأين تذهب الملايين؟
نجل طارق مصطفى.. عقد بـ2 مليون في موسم واحد!
اللاعب الشاب مصطفي طارق مصطفي – مواليد 2001 – الذي غادر الزمالك دون أن يترك أثرًا، فجأة يجد نفسه ضمن قائمة الفريق الأول في نادي البنك الأهلي، وبعقد سنوي قيمته 2 مليون جنيه!
السر؟ ببساطة: والده هو مدرب الفريق الأول.
رغم ابتعاده عن المشاركة مع الزمالك، وعدم وجود أي إنجاز يذكر، إلا أن الصفة الوراثية تغلبت على المعايير الفنية.
والنتيجة؟ ابن الكابتن موقع في قائمة الفريق، والأرقام تتحدث عن نفسها، والميزانية “تشيل وتتحمل” في صمت.
حوحو H .. من بنها إلى الثراء في 4 سنوات!
أما في كواليس النادي، يتصدر المشهد اسم “حوحو H ” الرجل الذي تولّى ملف هام جداً لأربع سنوات فقط وخرج منه مليونيرًا حسب وصف مصادر مقربة.
من موظف بسيط إلى بيزنس كلاس، ومن بنها إلى حفلات الوكلاء والسماسرة.
اللاعبون يدخلون ويخرجون، والبعض لا يلمس الكرة أصلًا، لكن العقود تُوقع، والميزانيات تنزف، والجمهور لا يسأل، بل يُقال له: “اصبر.. الخير جاي”.
شوشو والنحاس.. لما يبقى الإعلام باب خلفي للمناصب
وفي نادٍ شهير أيضا في الدوري الممتاز، برز على الساحة الثنائي: أحمد شوشو والنحاس.
الأول صحفي بصفحة مجاملات، لا يُجيد إلا التلميع والتطبيل.
والثاني فجأة أصبح “مشرفًا عامًا” فريق خماسي رغم أنه لم يلعب كرة قدم يومًا، ولا يعرف الفرق بين خطة وتشكيلة، لكنه يعرف الطريق إلى “الكابتن” و”الباشا”.
النتيجة؟ إعلام بلا مهنية، ومناصب تُوزع وفق القُرب لا الكفاءة، وتراجع إداري على حساب اللعبة.
كلمة أخيرة
حين تتحول الأندية إلى ساحات نفوذ، ويُصبح ملف الكرة إرثًا عائليًا أو إعلاميًا، فلا تسأل عن بطولات، ولا تطالب بنتائج.
الكرة لا تُدار بالحب والشللية، بل بالكفاءة والانضباط.. وهما عملتان نادرتا الوجود في مشاهد كهذه.
انتظرونا في كشف كواليس أخري وسمسرة وعمولات وسوف يتم إبلاغ كافة الجهات الحكومية المختصة وفس مقدمتها الرقابة الإدارية والجهاز المركزي للمحاسبات!!