محمد أشرف
الراحل ميمي الشربيني، أحد أعلام التعليق الرياضي في الوطن العربي، ترك بصمة لا تمحى في قلوب عشاق كرة القدم. بصوته المميز وأسلوبه الفريد، أصبح جزءًا لا يتجزأ من متعة متابعة المباريات، حيث أضفى نكهة خاصة على الأجواء الكروية بأوصافه وتعليقاته الساخرة والذكية.
ميمي الشربيني و بداية المسيرة
ولد ميمي الشربيني في بيئة عاشقة للرياضة، وكانت كرة القدم شغفه منذ الصغر ،بدأ مشواره في الملاعب كلاعب في صفوف النادي الأهلي، لكنه لم يحقق نفس النجاح داخل المستطيل الأخضر كما حققه خلف الميكروفون ، وقرر الاعتزال مبكرًا والتوجه إلى عالم التعليق الرياضي، وهو القرار الذي أثبت أنه نقطة تحول كبيرة.
تعليق ميمي الشربيني الذي لا يُنسى
صوته المميز وكلماته التي تحمل البساطة والذكاء جعلت كل مباراة تحت تعليقه أشبه بسيمفونية كروية. كان بارعًا في سرد القصص، واستخدام الأمثال الشعبية، مما جعله قريبًا من الجماهير بمختلف أطيافها. عباراته مثل “يا سلام يا خطيييب” و”يا عم الحاج نفخها تخش” أصبحت جزءًا من الذاكرة الكروية لكل محبي اللعبة.
الشربينى بين الشباب والشيخوخة
الصور التي تظهره في شبابه وشيخوخته تروي قصة شغف استمر لعقود. من شاب طموح خلف الميكروفون إلى شيخ هادئ يحمل إرثًا كبيرًا من المحبة والاحترام. رغم تقدمه في العمر، لم يفقد بريقه وظل اسمه حاضرًا في كل نقاش رياضي.
ميمي الشربيني و إرث خالد
ميمي الشربيني لم يكن مجرد معلق رياضي، بل كان مصدر بهجة وذكريات جميلة لأجيال متعاقبة، ورغم رحيله، سيبقى صوته محفورًا في وجدان كل من عايش لحظات التعليق التي أضفاها على مباريات لا تُنسى.
ختامًا، ميمي الشربيني ليس مجرد اسم، بل هو أسطورة تعليق رياضي تستحق التكريم والاحتفاء دائمًا.