مصطفي رضا
وادي دجلة، النادي الذي لا يملك تاريخًا طويلًا مقارنة بأندية القمة في مصر، نجح في أن يصنع نموذجًا يُحتذى به في الاستثمار الرياضي.
دجلة بقيادة ماجد سامي، أصبح مصنعًا للنجوم، يقدم لاعبين مميزين للساحة الكروية المحلية والدولية، مستفيدًا من رؤية استراتيجية واضحة وضعها المهندس ماجد سامي، مؤسس النادي.
على مدار السنوات العشر الأخيرة، خرج من أكاديمية وادي دجلة أسماء كبيرة أصبحت ركائز أساسية في أكبر الأندية المصرية، مثل أحمد سيد زيزو نجم الزمالك، ومحمد شريف هداف الأهلي السابق، وعمر مرموش الذي يشق طريقه في الدوريات الأوروبية.
ليس هذا فقط، بل جنى النادي من وراء هذه المواهب مئات الملايين، مثل صفقة مرموش التي دخلت خزينتها أكثر من 100 مليون جنيه.
استثمار وادي دجلة في الناشئين لم يقتصر على اللاعبين المصريين فقط، بل شمل محترفين أجانب مثل إبراهيما نداي وستانلي، الذين لمعوا مع الفريق قبل الانتقال إلى أندية القمة.
تجربة وادي دجلة هي درس لكل أندية مصر في كيفية تحويل كرة القدم إلى صناعة حقيقية تدر الأرباح وتساهم في تطوير اللعبة، وهو ما يجعلنا نتساءل: هل يمكن للأندية الأخرى أن تحذو نفس النهج لتحقيق استدامة رياضية واقتصادية؟