ياسر الشريف يكتب : المدرب الاستثنائي !!
من متابعة لمباريات ونتائج الدوري الممتاز المصري، لكرة القدم أجد ان السويسرى كولر مدرب استثنائي ومختلف ليس فى الدورى ،بل بين كل من تولى تدريب الفريق الأحمر نفسه .
كولر أصبح مختلف لأنه لم يقبل بالسهل فى الأهلى بمعنى انه لم يعتمد على ،تقارير تحدد من يبقى ومن يرحل من قائمة الفريق .
بل إعتمد على رؤيته ،والتى من خلالها إختلف مع كثيرين وفى مقدمتهم لجنه التخطيط بالنادى الأهلى والتى يرأسها الكابتن محسن صالح ،وهى اللجنه التى كانت تستعد لتسويق عدداً من العناصر لأنهم لم يستطيعوا أن يقدموا المستويات المطلوبة مع النادى فى مبارياته ومنهم محمود متولى والجنوب أفريقى بيرسى تاو ومحمد هانى وأفشه وحسين الشحات وطاهر محمد طاهر واحمد عبد القادر، ولم يكن عمرو السوليه بعيد عن التقييم .
كولر رفض التقييم ورأى أمر مختلف فى هؤلاء اللاعبين ومع الوقت أصبحوا، نجوم الفريق والقوام الأساسى الذى يقف عليه بل وصل الأمر إلى أن أصبح الشحات نجم شباك ويلاحقه بيرسى تاو الذى أعاد له الثقة ،وأصبح احد مفاتيح فريقه.
وايضا نجح كولر فى إندماج مروان عطية ،ووضعه ضمن قوام فريقه رغم أنه قادم من الاتحاد السكندري منذ فترة بسيطة، وأصبح فى الإمكان الاستغناء عن أليو ديانج وعرضه للبيع .
كما استطاع مارسيل كولر ، تقديم محمود كهرباء فى أحسن صوره له رغم الغياب مده طويله عن الملاعب صحيح دوافع اللاعب تحدد الكثير من مصيره، لكن إختيار التوقيت والدفع به هى من شخصية كولر المتميز .
ولا ننسى أن كولر فى إطار شخصيته رفض مستويات كانت اللجنه تراهم سيصبحوا مفاجأه مسابقة الدورى مثل مصطفى سعد مرسى الذى تمت، إعارته إلى نادى سموحة.
الأهلى قد تأتى له إخفاقات لانها كرة القدم لكن مع أفكار السويسرى الآداء مختلف وهناك طعم ،وتناغم فى الأداء يعكس ما يقدمه هذا المدرب من مجهود وثقته فى امكانياته .
وقد إستطاع كولر بجانب نجاحه فى تقييم لاعبيه، إلى النجاح فى تغيير الوجوه من مباراة لأخرى لتوفير الراحة لبعض لاعبيه فى إطار اللقاءات المضغوطه مابين الدورى و البطولة الأفريقية .
كما إستطاع كولر رغم التغيير و”الروتيشن “بين اللاعبين أن يقدم نتائج جيدة مع إستمرار التناغم والترابط الفنى بين خطوط الفريق ،من مباراة لأخرى ..
ولهذا كولر مدرب مختلف وإستثنائي بين مدربى الدورى المصرى.