✍️ عمان – مهند أبو طربوش – ايجيبت سكور
تأهل منتخب الأردن إلى كأس العالم 2026 لم يعد مجرد حلم رياضي، بل تحول إلى فرصة ذهبية قد تعيد رسم ملامح كرة القدم الأردنية من بوابة العوائد المالية الضخمة التي تنتظر الاتحاد المحلي وأندية الدوري.
ففي الوقت الذي لم يُعلن فيه الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بعد عن التفاصيل المالية الخاصة بمونديال 2026، إلا أن التوقعات تشير إلى زيادة واضحة عن أرقام مونديال قطر، والذي كان يمنح 10 آلاف دولار يوميًا لكل نادٍ يمتلك لاعبًا يشارك في البطولة.
اللافت أن الأندية الأردنية تقف على أعتاب طفرة مالية قد تكون غير مسبوقة، خصوصًا إذا ما تم استدعاء لاعبيها بشكل رسمي إلى القائمة النهائية للمنتخب في المونديال المقبل. نادي الحسين إربد قد يتحول إلى أكبر المستفيدين على الإطلاق، بفضل وجود 9 من لاعبيه حاليًا في صفوف “النشامى”، ما يعني دخلاً متوقعًا يصل إلى مليون دينار أردني، وهو رقم يعادل تقريبًا ميزانية الفريق السنوية كاملة بحسب بيان النادي المالي لعام 2023.
الرقم ليس بعيدًا عن أندية أخرى، ففريق الوحدات مرشح لجني 600 ألف دينار أردني من مشاركة 5 من لاعبيه، في حين قد يحصل الفيصلي على نصف مليون دينار حال اعتماد تواجد 3 من لاعبيه في القائمة النهائية.
هذه العوائد ليست من باب التوقعات فقط، بل تستند إلى نظام “فيفا” المالي الذي يمنح الأندية مبالغ مستحقة عن كل لاعب تمت دعوته لقائمة منتخب بلاده، على أساس مشاركته في آخر موسمين محليين قبل البطولة.
منتخب الأردن و تأثير مضاعف
بعيدًا عن الأرقام، فإن هذه العوائد يمكن أن تغير ميزان القوى داخل الدوري الأردني. أندية مثل الحسين والوحدات والفيصلي ستكون قادرة على تغطية التزاماتها التعاقدية وربما الانطلاق نحو استثمارات فنية وتحتية لم تكن ممكنة من قبل.
كما أن التأهل ذاته سيمنح كرة القدم الأردنية دفعة تسويقية غير مسبوقة، مع دخول علامات تجارية ورعاة جدد للسوق، وتحول اللاعبين إلى أصول مالية حقيقية يمكن بيعها وتسويقها بقيمة أعلى في أسواق الانتقالات.
خلاصة
الأمر لم يعد فقط “حلم التأهل”، بل هو مشروع اقتصادي رياضي متكامل، قادر على إحداث طفرة في بنية الكرة الأردنية محليًا ودوليًا.
التأهل إلى مونديال 2026 قد يكون تذكرة عبور ليس فقط إلى كندا وأمريكا، بل إلى مستقبل أكثر استقرارًا وقوة في عالم الاحتراف.