✍️ مصطفى رضا
لم يكن يوسف أحمد ،مجرد لاعب كاراتيه يمارس الرياضة من أجل المتعة، بل كان نموذجًا للمثابرة والتحدي.
منذ صغره، كان يعشق التحديات ولا يعرف اليأس، يخوض المباريات بروح قتالية، يرفض الهزيمة، ويسعى دائمًا لتحقيق الأفضل. كان حلمه الأكبر أن يرى العلم المصري مرفوعًا في البطولات العالمية، لكنه غادر قبل أن يتمكن من تحقيق هذا الحلم.
اللحظات الأخيرة.. صراع استمر 41 يومًا
بدأت المأساة عندما تعرّض يوسف لإصابة خطيرة أثناء مشاركته في بطولة الجمهورية للكاراتيه. سقط على الأرض وسط ذهول الجميع، ليتم نقله إلى المستشفى وهو في حالة حرجة.
دخل في غيبوبة استمرت 41 يومًا، كانت خلالها عائلته ومحبيه يعيشون على أمل أن يفتح عينيه من جديد، لكن القدر كان قد كتب فصل النهاية، ليودّع يوسف الدنيا تاركًا خلفه غصة في قلوب من أحبوه.
وداع مهيب وحزن في الوسط الرياضي
لم يكن رحيل يوسف حدثًا عاديًا، فقد اهتزت له القلوب وذرفت لأجله الدموع. أصدقاؤه وزملاؤه في الملاعب نعوه بكلمات مؤثرة، مؤكدين أنه كان مثالًا يُحتذى به في الاجتهاد والانضباط. امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بصوره ورسائل النعي التي تعكس مدى الحزن العميق الذي خلفه رحيله المفاجئ.
رسالة يوسف الأخيرة.. الحلم لا يموت
رغم أن يوسف أحمد قد رحل، إلا أن قصته ستظل مصدر إلهام لكل من يسعى لتحقيق حلمه. كان يحلم أن يكون بطلًا، أن يصنع المجد، أن يحقق ما عجز عنه الآخرون، وحتى وإن لم يمهله القدر، فإن روحه ستظل حاضرة في قلوب كل من عرفه.
رحل يوسف لكن ذكراه باقية
لن يكون يوسف مجرد اسم يُذكر في لحظة حزن ثم يُنسى، بل سيبقى في ذاكرة كل من عرفه وأحبه. سيظل نموذجًا للشباب الطموح، الذي لم يعرف الاستسلام حتى اللحظة الأخيرة.
رحم الله يوسف أحمد، وجعل مسعاه في ميزان حسناته، وألهم أهله الصبر والسلوان.