بدأ قطب الهواري مشواره الكروي مع فريق نادي بسيون موسم 1989، وفي نفس الموسم حقق إنجازًا رائعًا، حيث نجح الفريق في الصعود إلى الدرجة الثانية بعد 17 موسمًا طويلة قضاها في دوري المناطق.
في موسم 1990، ركز الهواري على بناء فريق متكامل من أبناء مركز بسيون، وارتفعت مستويات اللاعبين تدريجيًا، حتى أصبح الفريق جاهزًا لتحقيق الصعود إلى الممتاز ب.
ومع حلول الموسم الثالث 1991، تحقق الحلم بالفعل، وصعد الفريق للممتاز ب رغم صعوبة المجموعة التي ضمت 10 فرق قوية من محافظة البحيرة، من بينها الدلنجات وكوم حماده وشبراخيت، حيث كانت تلك الفرق تتمتع بإمكانيات كبيرة وقاعدة جماهيرية قوية.
بعد هذه الإنجازات، شهد نادي بسيون تدفق مجموعة من المدربين المرموقين مثل كابتن توتو، وكابتن جمال حجازي، وكابتن حسني عايد رحمه الله، وكابتن جمال المقص، وكابتن لطفي الشناوي رحمه الله. وكان الهواري يعود لتدريب الفريق في أوقات الأزمات، ويشاركه في هذا المشوار الناجح أربعة من أفضل المدربين على مستوى عالي جدًا: كابتن أحمد جادو، كابتن عمرو قاسم، كابتن بسيوني شريف، وكابتن عبد الناصر رجب رحمه الله.
حوالي عام 2002، انتقل الهواري إلى السعودية عن طريق توصية نجم طنطا ونجم فريقه السابق الكابتن ربيع حنيش. بدأ مع نادي التهامي، أحد أعرق أندية السعودية، بعد أن رشحه له الكابتن خالد شعبان، الذي كان يعمل مدرس إنجليزي في جازان، وكان معه الأستاذ إسماعيل زيلعي سكرتير النادي.
نجح الهواري في قيادة التهامي للدرجة الثانية، وفاز مع الفريق ببطولة كأس ولي العهد لمنطقة جازان. ثم انتقل لتدريب نادي اليرموك، وحقق معهم بطولة منطقة جازان وكأس ولي العهد لأكثر من أربع مرات، كما صعد بالتصفيات أكثر من مرة.
بعد ذلك، عاد الهواري إلى مصر ودرب نادي اتحاد بسيون لموسمين، وهي من أنجح الفترات في تاريخ النادي، قبل أن تطرأ خلافات مع الإدارة تؤدي إلى ترك الفريق، رغم كفاءة الجهاز الفني. لكن سرعان ما عاد الهواري مع الكابتن محمد توفيق وصعد الفريق مرة أخرى في موسم 2016 تقريبًا.
وفي نهاية المطاف، سافر الهواري مجددًا إلى السعودية، حيث درب نادي فيفا لمدة ثلاثة مواسم، محققًا نجاحات كبيرة في تطوير الفريق وصناعة جيل جديد من اللاعبين.
مشوار كابتن قُطب الهواري يعكس رحلة طويلة من الالتزام والعمل الجاد، بين بناء الفرق المحلية وصعودها، والخبرة الاحترافية في الخارج، ليترك بصمة واضحة في كرة القدم المصرية والسعودية على حد سواء.










