✍️ أحمد سمير
مشهد غير مسبوق يشهده الدوري المصري الممتاز هذا الموسم، بعدما أقدمت 14 نادياً من أصل 18 على تغيير مدربيها، في واحدة من أكثر المواسم تقلبًا على المستوى الفني.
الأندية التي تمسكت بالاستقرار الفني منذ بداية الموسم وحتى الآن لم تتجاوز الأربعة، وهي:
- بتروجت
- الجونة
- فاركو
- البنك الأهلي
ورغم تفاوت نتائج هذه الفرق، فإنها آثرت الثبات الفني على التغيير المستمر، في ظل قناعة إداراتها بالخطط بعيدة المدى والتجارب الفنية المستقرة.
في المقابل، شهدت بقية الفرق تغييرات فنية عديدة، بعضها وصل إلى مدربين اثنين أو ثلاثة خلال الموسم، نتيجة تذبذب النتائج، أو ضغوط الجماهير، أو رغبة في إنقاذ ما يمكن إنقاذه في مراحل حرجة من المسابقة.
أبرز التغييرات هذا الموسم:
- الزمالك: أقال أكثر من مدرب منذ بداية الموسم قبل الاستقرار على أيمن الرمادي.
- الأهلي: أجرى تغييرًا فنيًا مبكرًا ثم استقر لاحقًا.
- الإسماعيلي، المصري، الاتحاد، إنبي ..جميعها شهدت إقالات متكررة وتغييرات فنية لم تحقق الفارق المطلوب حتى الآن.
الملفت في هذا الموسم هو أن بعض الفرق قامت بالتغيير أكثر من مرة، دون تحقيق قفزات واضحة في جدول الترتيب، وهو ما يطرح تساؤلات عن جدوى هذه القرارات السريعة، في مقابل تجارب ناجحة لأندية تمسكت باستقرارها الفني وبدأت تجني ثماره تدريجيًا.
الدوري المصري لا يزال في مراحله الحاسمة، والتغيير قد يكون مفيدًا في بعض الحالات، لكنّ الأرقام تُشير بوضوح: الاستقرار قد يكون الطريق الأقصر للنجاح.