اليوم هو 25 يونيو 2025، وحتى هذه اللحظة، لا يعرف لاعبو نادي الزمالك من هو المدير الفني الجديد للفريق، كما لا يعلمون موعد العودة للتدريبات، أو نهاية فترة الإجازة، أو بداية المعسكر التحضيري للموسم الجديد، ولا حتى مكان المعسكر المنتظر.
هذا التأخير غير المفهوم في إعلان المدير الفني الجديد يُكلف الزمالك الكثير من الخسائر الفنية والمعنوية، خصوصًا أن الفريق في أمسّ الحاجة للاستقرار الفني والتخطيطي، في ظل مشروع بناء جديد يبدأ من الصفر، وفقًا لتصريحات مسؤولي النادي أنفسهم.
المدير الفني المنتظر، هو الشخص المفترض أن يُقيّم قائمة الفريق، ويحدد من سيبقى ومن سيرحل، ويختار الصفقات التي تناسب أفكاره وخططه التكتيكية.
تأخر التعاقد معه يُضيّع على الزمالك فرصة ذهبية لاستغلال فترة الركود النسبي في السوق، حين كانت الأنظار بعيدة عن التحركات التعاقدية.
أما الآن، فإن الأهلي وبيراميدز – وهما الفريقان الأبرز على الساحة – أصبحا متفرغين تمامًا لتدعيم صفوفهما، ويملكان القدرة المالية على خطف أي صفقة بسهولة، ما يجعل المهمة أصعب كثيرًا على الزمالك.
الغريب أن كل شيء كان مهيأ مسبقًا:
المدير الرياضي بدأ عمله منذ شهر تقريبًا.
لجنة التخطيط أنهت تجهيز كل الملفات وأسماء اللاعبين، حسب تصريحات ميدو.
تقرير شامل من الجهاز الفني السابق (الرمادي) متوفر.
الإدارة أكدت أن الميزانية متوفرة وجاهزة.
إذن، أين تكمن الأزمة؟ ومن يتحمل مسؤولية هذا التعطيل؟
الوقت يمر، ولم يتبقَ سوى ستة أيام على دخول شهر يوليو، الذي يفترض أن تبدأ فيه ملامح الموسم الجديد بالظهور… فهل يتحرك الزمالك أخيرًا؟ أم تستمر حالة التجميد، حتى يجد الفريق نفسه في قلب الموسم بدون خطة أو هوية واضحة؟