تابعت مع مجموعة من الأصدقاء المباراة التاريخية بين المغرب والبرتغال في ربع نهائي كأس العالم ،هذه المباراة الكبيرة التى انتهت بفرحة عربية جديدة بطلها كالعادة أسود الأطلسى الذين يستحقون التهنئة والشكر والتحية على كل ما يقدموه للعرب وأفريقيا في هذه النسخة الاستثنائية من كأس العالم، والتي أطلقت عليها منذ انطلاقها بطولة العرب وها هي تنصف العرب وتؤكد وصفي لها من كل الجوانب فهي ليست بطولة العرب لمجرد تنظيمها في دولة عربية شقيقة ولكن ما حدث فيها يعد نقلة تاريخية لأ فريقيا ،والعرب وضعتهم بفضل اجتهاد وبراعة منتخب المغرب ضمن مصاف الكبار بل وأسياد كرة القدم في العالم.
تابعت المباراة مع الأصدقاء والأحباب وكنا مثل الملايين نشاهد ونستمع بأعصاب مشدودة وحماس منقطع النظير لتشجيع ممثلنا وفخرنا متفاعلين مع كل لمسة وثانية تمر ،في المباراة وكأن منتخب مصر هو الذي يواجه البرتغال ومع ،صافرة النهاية انطلقت افراحنا وتهانينا ولكن انفصلت بعدها عن المشهد لدرجة أنني لم أسمع الأصوات التي تناديني من صديقي الذي يجلس بجواري فقد عدت من باريس حيث أشاهد المباراة إلى القاهرة، عدت بعقلي وقلبي فقد اعتصر قلبي فجأة وشعرت بحالة حزن وحسرة أعتقد انها سيطرت على الكثيرين من المصريين.
الحسرة والحزن كانت على ،ما وصل إليه حال الكرة في مصر القائدة والمعلمة في كل المجالات وكيف تراجعنا بهذه الصورة التي نكتفي فيها بالمشاهدة والتفاعل فقط مع الآخرين.
وسيطر علي سؤال أين وطنيتنا، وحبنا لبلدنا لماذا وصل الحال إلى ذلك الوضع أين التخطيط أين الضمير أين روح وعظمة أكتوبر.
ومع طرح هذه الأسئلة وكيف سنضع ،حدا لما نعانيه فوجئت بعقلي يرد علي بأن الاهتمام حاليا إعلاميا وعلى مواقع التواصل والانشغال الأول أو التريند كما يقال مشغول بقضايا المحاكم وتبادل الإهانات لبعضنا كما نبحث ونلهث خلف أخبار المدمنين أو الفنانين ومن تزوجت ومن تركت زوجها وبعد أن كنا الرواد ،في الفن فقط أصبحت الريادة في الفضائح فقط.
اعذروني لقد طفح الكيل ،مما نشاهده وكيف أصبحت مصلحة الوطن في المرتبة الأخيرة والمصالح الشخصية هي الأهم.. نريد نظرة وتدخل حازم وقوي لعودة مصرنا ،الحبيبة إلى ريادتها في الرياضة وكرة القدم وحتى الفن واعذروني مجددا على الحدة في الحديث فمصر هي الغالية.. ياحبيبتي يامصر.