جماهير الكرة بالمحلة ” حاجة تِشرف ” بمعنى الكلمة ، عندما تشاهدها بمدرجات ستاد نادى غزل المحلة تشعر أنها ” وحوش ” بشرية لا تهدأ ولا تكِل أو تمِل .. شعلة نشاط وحيوية وطاقة جبارة لم أراها إلا من جماهير تعشق ناديها عشقا بلا حدود .
لقد تابعت لقاء المحلة مع طلائع الجيش فى الاسبوع السابع بالدورى الممتاز المصرى لكرة القدم ، من شاشة التلفزيون ، برغم أننى كنت ضمن كشوف حضور اللقاء من الملعب لكن لظروف خارجة عن ارادتى لم أستطع الذهاب من بلدى بسيون لبلدى التى اعشقها منذ نعومة أظفاري المحلة التى لى بداخلها صولات وجولات مع نجوم الكرة ، القدامى والجدد على مدار مايقرب من 25 عاماً .
المهم : تابعت اللقاء جيداً وكنت بالأحرى أكتبه لموقعى ” ايجيبت سكور“ الذى أجزم ولله الحمد ، أن اسمه انتشر على مدار 45 يوماً فقط هى مدة ظهوره للنور وتواجد بسرعة البرق والفضل يرجع لله ، ثم المخلصين المحلاوية الاساتذة الأفاضل خالد حسان وعبد البنى النادى وشريف ابو الحسن ومحمد عوض يحيى وهشام إبراهيم وأحمد حسين ، الذين ساعدونى بقوة وفرضوا الموقع على الجميع من خلال صفحات التواصل الاجتماعي خاصة فيس بوك التى يُديرها أخى الأكبر ” النضيف” خالد حسان ..ومعنى كلامى أن الكرة فى المحلة صاحبة فضل على العبد لله منذ أن كنت مراسلاً لجريدتى المساء والكورة والملاعب منذ 25 عاماً حتى أصبحت الآن نائبا لرئيس تحرير المساء ومروراً بموقع ” ايجيبت سكور” أعترف أن المحلة صاحبة فضل فيما وصلت إليه.
وكتبت هذه الكلمات لمن لا يعرف العبد لله جيداً أو يُشكك فى حُبى وعِشق للمحلة ، التى لم ولن أُنكر وللمرة المليون أنها صاحبة الفضل بعد الله فيما وصلت إليه فى عالم الصحافة الرياضية على أرض مصر ، وطنًا الحبيب..ونجوم المحلة، القدامى الذين تعاملت معهم وأجريت حورات ولقاءات صحفية وفى مقدمتهم الكباتن العظماء خورشيد و السياجى السعيد عبد الجوادوعماشة وحنفي هليل ومحمود ولطفي الشناوى وعبد الرحيم خليل وعمر عبد الله وصابر وخالد عيد والمشاقى وشريف الخشاب والشورى والتليس والمحمدي صالح وخالد أبو الفتوح ، و و و و و و جمعهم أصحاب فضل حيث منحونى ثقة كبيرة وكنت أتواجد بينهم وهم الذين صنعوا لى وزناً أمام مسئولى الصحف التى كنت مراسلاً بها وفى مقدمتها المساء والكورة والملاعب، لانهم كانوا ولا يزالون ملء السمع والبصر والكتابةعنهم كان شرف كبير ويرفعون من يتواجد بينهم فرحمة الله على من رحل منهم وأطال الله أعمار من لايزالون على قيد الحياة ومتعهم الله بالصحة والعافية ..ناهيك عن علاقتى التى كانت ولازالت طيبة جداً بالجيل الذهبى الذى صنع تأريخًا مشرفاً لنادى بلدية المحلة ومدربهم القدير النائب أخى الأكبر كابتن أحمد شعراوى ، فهم أيضا ساعدونى كثيرأ وكنت متواجداً بينهم معظم الوقت ، وحديثى عنهم يحتاج لمساحات كبيرة جداً من الوقت .
الخلاصة : لى عودة أخرى للكتابة و الحديث عن المحلة وعظماء الكرة فى المحلة ، وهذا يحتاج لمساحات كبيرة جداً لسرد أحداثاً وكواليس دارت بينى وبين هؤلاء العظماء داخل ناديي الغزل والبلدية..ولكن أعود الآن للحديث عن عظمة جماهير المحلة التى شاهدت عدداً قليلاً منها تؤازر الغزل أمام الطلائع وزلزلت جنبات الاستاد ، وصنعت الفارق للمحلة الذى كان متأخراً بهدفين ثم فاز بثلاثة أهداف..ولولا وجود تلك الجماهير لكان من الممكن جداً أن يخسر المحلة ..وهنا سالت نفسى سؤالاً خلال متابعتى للقاء : ” جماهير بالعدد القليل ده قلب الدينا وخلت اللعيبة داخل أرض الملعب وحوش وأكلوا نجيلة الملعب ..طب لو المدرجات امتلئت عن أخرها كان هيحصل ايه كان المحلة يغلب الطلائع عشرة “؟! والإجابة : نعم ولو امتلئت مدرجات استادالمحلة ” ستاد الرعب ” عن أخره كما كان يحدث فى الزمن البعيد وشاهدت ذلك بقُرة عينى لتحرك ” الحصى والسور الحديدى للملعب” خوفاً ورعباً وهلعاً من جماهير المحلة المُرعبة والتى عُرف عنها انها تساند فريقها بقوة ، واستماته ..فكل التحية والاحترام لهذه الجماهير المخلصة.
ولا يفوتنى هنا أن أُشيد باالقبرصى فاسيليو المدير الفنى للمحلة ، الذى أثبت أنه عبقرى فى التدريب وكان من حق جماهير المحلة أن تتسمك به وترفض رحيله بأى حال من الأحوال لأنه فعلاً صاحب بصمة وكون فريقه يكون متأخراً ثم يعود ويتعادل ويفوز هذا دليل على عبقرية المدرب و” زى ما بيقولوا فى الكورة ده شغل مدرب ” هذه حقيقة ..فكل التحية لجماهير المحلة التى رفضت رحيل فاسيليو وكل التقدير لمن ساهم فى ذلك المهندس وليد خليل ابن المحلة عاشق ناديه والدكتور طارق رحمى محافظ الغربية والنائب أحمد دياب رئيس رابطة الأندية المحترفة المصرية ..ولن أُشيد برئيس النادى ولن أذكر اسمه وهذا من حقى، ومن وجهة نظرى أنه لم يكن له أى بصمة فى بقاء فاسيليو بل كان لديه ، رغبة كبيرة فى رحيله وعاد وظهر ” لما لقى الطيار عالى عليه وجماهير المحلة مفيش حد أقوى منها فى الحق “..علاوة على أننى أعرف جيداً أسباب سعى رئيس النادى لرحيل فاسيليو لن أتحدث عنها حتى لا أُعكر صفو الجماهير ونشوتها بفريقها التى من حقها أن تفرح به ..وللحديث بقية و كان فى العمر بقية.