رحيل الأخ والصديق الغالى حسام عبد الجواد، رئيس رابطة مشجعي غزل المحلة الأسبق نجل الراحل كابتن السعيد عبد الجواد نجم مصر والمحلة صدمة كبيرة جداً للوسط الرياضى بشكل عام وكل محبي كرة القدم داخل وخارج المحلة على وجه التحديد..وبشكل شخصى صدمتي كبيرة وأُصيبت بحالة ذهول عندى سماعي الخبر من الزميل خالد حسان .
كان حسام عبد الجواد رحمة الله عليه، نعم الأخ والصديق وعِشرة سنين طويلة ..وأُشهد الله أنه كان طيب القلب نقي السريرة ولم أختلف معه سوي مرة واحدة وكتبت عنه مقالاً وانتقده لكنه سرعان ما أتصل بي وعاتبنى وقال لى بالحرف :”احنا بنعملك كأخ والحاجة كانت بتعملك الأكل مخصوص ينفع كده “!! وجدت نفسي فى موقف حرج جداً ورجعت للموقع بعد لحظات وقومت بحذف المقال بعد أن اعتذرت له وقولت له :” انت أخ ومتزعلش مني” .
والمواقف مع الفقيد الغالى حسام عبد الجواد،كثيرة وحافلة بالنزاهة والكرم وحُسن الاستقبال ويكفي أن العبد لله من القلائل الذين دخلوا منزل الكابتن السعيد عبد الجواد،وأكلت عيش وملح مع أسرته بدعوة من الكابتن السعيد عن طريق المرحوم حسام بعدما لاحظ الكابتن أن علاقتى قوية بنجله رحمة الله عليه ..كما كنت ومنذ صغري أقضي أوقاتا كبيرة داخل مكتب الكابتن بشارع شكرى القوتلي عندما كنت مراسلاً لجريدتي المساء والكورة والملاعب،وأتذكر أن الكابتن كان دائما ” يوصي عم محمد نسيبه” ويقول له ” خلى بالك من كمال” .
وسبب حب الكابتن السعيد للعبد لله،شيء آخر أنني كنت استقل القطار للقاهرة ذهابا لعملى بجريدة المساء فوجدت الكابتن وأجلسته مكاني وقمت بذكر اسمه لكل الجالسين داخل عربة القطار الذين حرصوا جميعا الى التقاط صور تذكارية معه ، كما قمت بعمل حوار معه نشرته عبو الموقع وجريدة المساء لتزيد علاقتي به وبنجله حسام .
الحديث عن حسام عبد الجواد ووالده وأسرته، ومواقفهم معي تحتاج لمساحات كثيرة ولكني اكتفى بهذا القدر..ولا أملك سوا الدعاء لهما وأن يغفر الله لهما ويجعلهما فى أعلى الجنان وأن يلهم أسرة حسام وأصدقائه وكل محبيه داخل مدينة المحلة الصبر والسلوان..وإنا لله وإنا إليه راجعون.