كتب مرتضى منصوررئيس نادي الزمالك “المعزول” نهايته بيديه لا بيدي “عمرو”، جاء ذلك نتيجة وقوعه في الفخ الذي نصب له من قبل بعض المحسوبين عليه والذين أوصلوه الى هذه الحالة التي تسببت في دخوله السجن لمدة شهر في قضية “السب والقذف” الشهيرة التي رفعها ضده محمود الخطيب رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي .
هذه القضية كتبت الفصل الأخير في قصة أشهر محامي في مصر والوطن العربي، تقلد رئاسة أحد أعرق الأندية المصرية والعربية، حيث ترتب عليها تصديق الجهة الإدارية، ممثلة في وزارة الشباب على قرار عزله طبقا للقوانين واللوائح، وبالتالي فإن على مرتضى منصور الرحيل وبالقانون .
الى هنا والأمر يكاد يكون طبيعيا، أما الغير طبيعي فهو عدم تمكن وزارة الشباب والرياضة حتى هذه اللحظة من تنفيذ قرار عزل “المعزول”، وهو ما يعد سُبة في حق الوزير أشرف صبحي فشله في الاضطلاع بمسؤولياته والاكتفاء بالحديث في وسائل الإعلام فقط عن حرصه على تنفيذ القانون، واحترام اللوائح، لكن على الورق فقط، أما في الواقع هناك شيئا آخر، كما يراه الجميع إعلام وجماهير ووسط رياضي على وجه التحديد .
إذا أين تكمن المشكلة ؟ الحقيقة التي لا تقبل مجالا للشك والواضحة رؤي العين، هي أن هناك يحاول إيهام رئيس الزمالك “المعزول” انهم في ظهره وسند له، وانه لن يرحل من الزمالك على اعتبار انه جاء من خلال الصندوق وباختيار أعضاء الجمعية العمومية بالنادي، وهذا كلام خطير، لأن إعلان البعض تضامنهم مع شخص “معزول” بحكم محكمة وقوة القانون لا يعيق تنفيذه، ونسوا أنهم ربما يعرضون أنفسهم للمساءلة القانونية اذا ما أعاقوا تنفيذ القانون الذي نحترمه “ونجله” جميعا، فنحن بلد قانون وحريات، وبالقانون يستطيع أى مواطن أن يحصل على حقوقه كاملة، أما غير ذلك فلن تنال ما تصبو اليه، ولكن ستنال سخط الجميع، والمجتمع والناس !
لذلك أتمنى من وزير الشباب والرياضة أن يعيد الاستقرار سريعا الى نادي الزمالك العريق، باستخدام ما له من صلاحيات وتنفيذ القانون بالقوة الجبرية إذا لزم الأمر، وتكليف مجلس إدارة نادي الزمالك الحالي، الاقتراع فيما بينهم من خلال عقد اجتماع طارئ لمجلس الإدارة لاختيار قائم بالأعمال لرئيس مجلس الإدارة لحين عقد أول جمعية عمومية للنادي، أو إصدار قرارا بحل المجلس وتعيين لجنة مؤقتة تدير شئون النادي حتى موعد أقرب جمعية عمومية لإجراء انتخابات لاختيار مجلس جديد يقود النادي حتى انتهاء الدورة الانتخابية الحالية 2025 .
هذا الأمر إذا حدث سريعا ستجني ثماره سريعا فرق النادي الرياضية في مختلف الألعاب قبل بدء الموسم الجديد 2023 /2024، وخصوصا أن الموسم الحالي شبه “الصفري” في البطولات يعد بالنسبة للزمالكاوية كابوسا بما تعنيه الكلمة من معنى، ومن ثم فإن الاستعداد للموسم القادم سيكون مختلفة تماما، أما أي سيناريو آخر بخلاف ذلك فإن الزمالك سيستمر في دوامة من المشاكل والخلافات لا نرضاها وستؤثر على مسيرته الرياضية، وخصوصا أنه القطب الثاني في الرياضة المصرية،بصفة عامة وكرة القدم المصرية بصفة خاصة.
لن تحلو المتعة والإثارة الا بهدوء واستقرار القطبين، وخصوصا أنهما “عصب” المنتخبات الوطنية في مختلف الألعاب، واهتزاز اي منهما أو كلاهما، يعني تأثر نتائج المنتخبات الوطنية، ومن ثم سمعة مصر الرياضية، وهو ما لن نقبله نهائيا .