تتجه أنظار عشاق كرة القدم الأوروبية والإيطالية خاصة، صوب ملعب سان سيرو، مساء اليوم الثلاثاء، حيث المواجهة المرتقبة بين ميلان والإنتر، في إياب نصف نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا.
وتحمل مواجهة الليلة من ديربي الغضب طابعًا ثأريًا؛ حيث يدخل ميلان المباراة، وليس أمامه سوى تحقيق الفوز بنتيجة تتخطى الهدفين الذين فاجأه بهما الإنتر في مباراة الذهاب.
ومن المقرر أن تقام المباراة في تمام الساعة العاشرة مساء اليوم الثلاثاء، وسوف تكون منقولة عبر قناة “beIN Sports 1 HD Premium”؛ حيث تُعَد هي الناقل الحصري لمباريات دوري أبطال أوروبا في الشرق الأوسط والوطن العربي.
وكشفت صحيفة “كوريري ديللو سبورت” الإيطالية، على المكافأة المالية التي سيحصل عليها الفريق الذي سيصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا.
وذكرت الصحيفة، إن الفريق المتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في مدينة إسطنبول التركية، سيضمن مكافآة كبيرة تبلغ 15.5 مليون يورو.
وأضافت أنه بفضل جوائز الاتحاد الأوروبي وأموال بيع التذاكر، فإن إنتر وميلان حصلا على حوالي 125 إلى 130 مليون يورو لكل منهما.
وشددت الصحيفة على أهمية التأهل للمسابقة الأوروبية من أجل ترتيب ميزانيات الناديين ومصير المدربين واللاعبين.
ويدخل إنتر ميلان المنتشي بفوزه المفاجئ على المخضرم ميلان، المباراة وهو مطمئن نسبيًا، مستعينًا بحالته المعنوية المرتفعة، لاستكمال صحوته، واقتناص تذكرة العبور لنهائي دوري أبطال أوروبا.
وعلى صعيد مشوار الفريقين في الدوري المحلي، حقق إنتر ميلان فوزًا كبيرًا على ساسولو بنتيجة 4-0، فيما تلقى ميلان هزيمة من سبيزيا بنتيجة 2/0، ضمن منافسات الدوري الإيطالي.
وتشهد المواجهة التي لا توجد سوى مدينة واحدة توج فيها فريقان بكأس أوروبا هي ميلانو، التي حقق فيها ميلان وإنتر، معًا لقب دوري الأبطال 10 مرات.
وتعود هذه المواجهة بالأذهان إلى العصر الذهبي الإيطالي، إذ سبق أن تواجه الفريقان 4 مرات في دوري الأبطال، ولم يتمكن إنتر من الفوز أبدًا على غريمة في أي من تلك المواجهات.
وتعود أول مواجهة في أوروبا إلى موسم 2002-2003 في نصف النهائي أيضًا، ومنحت قاعدة أفضلية الهدف خارج الأرض (0-0) (1-1) بطاقة العبور للميلان إلى النهائي الذي فاز فيه على يوفنتوس في أولد ترافورد.
أما المرة الثانية والأخيرة فكانت في موسم 2004-2005 فيما يُعرف بـ”دربي العار”، والذي تم إيقافه لمدة نصف ساعة بسبب أعمال الشغب في مدرجات، بعدما ألغى الحكم هدفًا لإنتر في دور إقصائي بلغ من خلاله الميلان أيضًا الدور نصف النهائي.
ورغم مضي سنوات كثيرة على تلك المباريات واختلاف كتيبة اللاعبين في كلا الفريقين، لكن لا تزال التنافسية والأجواء بين الفريقين كما هي، وبخاصة بعد مرور سنوات كثيرة على وصول الفريقين للدور نصف النهائي؛ 13 عامًا لإنتر و16 للميلان.