لفت نظري خلال الآونة الأخيرة، المظلومية غير المبررة التي يعيش فيها الكثير من “الزملكاوية”، لاعبين قدامى وحاليين، مدربين وإعلاميين، أجانب ومحليين.
وهنا لا أتحدث تحاملا الزمالك، النادي العريق صاحب التاريخ المشرف والبطولات والجماهيرية العريضة، والقطب الثاني في الرياضة المصرية، ولا مجاملة للأهلي صاحب التاريخ المشرف أيضا والأكثر حصدا للبطولات والألقاب عبر التاريخ، بل والأكثر شعبية وجماهيرية، رغم الفارق الزمني في انشاء الناديين الذي لم يتجاوز الأربع سنوات فقط، حيث أنشئ الأهلي كسادس نادي مصري عام 1907، بعد نادي الجزيرة 1882، ثم نادي الإسكندرية “سبورتنج ” 1890، ثم نادي السكة الحديد 1903، ثم الأوليمبي 1905، ثم الاتحاد السكندري 1906، ثم نادي الزمالك عام 1911 .
بلغة المنطق والأرقام التي لا تكذب مطلقا، فإن الأهلي أكثر أندية العالم حصولا على البطولات في كرة القدم برصيد 146 بطولة متنوعة، ما بين محلية، وإقليمية، وقارية، في مقابل حصول الزمالك على 78 بطولة، ما بين دوري، وكأس مصر، وكأس السلطان حسين، ودوري منطقة القاهرة، وكأس السوبر المصري، وكأس الاتحاد، ودوري أبطال افريقيا، وكأس الكؤوس الإفريقية، وكأس الكونفيدرالية، وكأس السوبر الأفريقي، ودوري أبطال العرب، والبطولة العربية للأندية أبطال الكؤوس، وكأس النخبة العربية للأندية والكأس الافرواسيوية.
ما أعنيه هنا من خلال المقارنة البسيطة هذه، وضع الصورة كاملة امام الأجيال الجديدة التي لا تعرف الكثير عن تاريخ الناديين، وكل همها فقط هو التلاسن والمشاحنات غير المجدية عبر “السوشيال ميديا” فقط وزيادة حدة التعصب الممقوت غير المقبول، رغم أن الرياضة تجمع ولا تفرق.
ما فعله جايمي باتشيكو المدير الفني الأسبق للزمالك، وبيراميدز حاليا بقوله الآن فهمت لماذا انسحب الزمالك من السوبر، كان نبراسا في الخطأ للآخرين !!، مثل جمال عبد الحميد عضو مجلس إدارة نادي الزمالك الذي قال كفاية علينا الفوز بكأس الكرامة !!، ثم ميدو الذي قال ان الزمالك “بيتحارب”، وأخيرا تصريح فرجاني ساسي لاعب الزمالك السابق والدحيل القطري الحالي، والذي قال ان الأهلي،”بيتجامل”هي نغمة واحدة، سبقه اليها طارق السيد، وحازم إمام الكبير، وبشير التابعي وغيرهم من الذين ساروا على نفس الدرب بادعاء المظلومية “والاسطوانة المشروخة اياها”.
ما فعلتموه يا كباتن لن يصلح “الحال المايل”، أو يعيد البطولات للزمالك.
عليكم كأبناء الزمالك المساهمة في اصلاح البيت من الداخل أولا ومعالجة القصور الذي أدى الى ضياع البطولات من هذا النادي العريق والتي امتدت لألعاب الصالات في.. اليد والسلة “رجال”، والطائرة “سيدات”، حتى يستعيد الزمالك عافيته بدلا من الشحن وتسخين الأوضاع عبر الفضائيات تارة، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي تارة أخرى، وتوصيل رسالة غير حقيقية للجماهير عن أن تعرضكم للظلم وراء ما يحدث للزمالك، وهو كلام عار من الصحة تماما.. والاعتراف بالأخطاء أولى خطوات الإصلاح .