خلافات.. صراعات ..مشاكل ..على كل لون يا “باتيستا“.. هذا هو حال الكرة المصرية في عهد “سي جمال” وشركاه أعضاء المجلس الموقر.
مع الزمالك تارة.. ومع بيراميدز تارة أخرى.. ومع الأهلي مرة ثالثة ..”الخ ..الخ .
مشاكل اتحاد الكرة والصراعات الداخلية بين أعضاء المجلس على السفريات، والانشغال بتلبيتة الدعوات.. عربية عربية “ماشي”، خليجية عربية “أي نعم”، قارية ممكن، أوروبية “ليه لأ“ .
وفوق هذا وذاك “كويرة المجلس” المحترم، النجمين حازم إمام ومحمد بركات، في واد آخر، كلاهما مشغول ان بالإعلام، من حيث التحليل الفني لأحدهما، أو تقديم البرامج الرياضية من قبل الآخر، على حساب عملهما “التطوعي !! ” بـ الجبلاية اكثر من انشغالهما بهموم اللعبة ومشاكلها وكيفية وضع حلول لمعالجة ما يعتريها من فساد في بعض مسابقاتها، وتطوير وتعديل لوائحها، أضف اليهما ايهاب الكومي، الإعلامي في إحدى القنوات الفضائية الخاصة والذي يشغلنفسه أكثر بالإعداد والظهور “بطلته البهية” في برنامجه أكثر من تقديم أى إضافة للعبة وللجمعيةا لعمومية التي وضعت، ثقتها فيه واختارته لهذا المنصب .
أما عن الدرندلي فقد وجد ضالته في كرسي الجبلاية“الوثير” بعد فشله في انتخابات الأهلي الأخيرة على مقعد أمانة الصندوق، وربما قد يحقق له اتحاد الكرة ما فشل في تحقيقه اثناء عضويته في مجلس إدارة النادي الأهلي .
كل هذا ساهم فيما وصلت اليه اللعبة من مستوى يندى له الجبين، وانعكس هذا أيضا على المستوى الفني للاعبين،وعلى كافة عناصرها، مع وجود شبه انهيار في مستوى التحكيم، ووضح ذلك من خلال تراجع مستوى معظم الحكام، وهو ما ترتب عليه استبعادهم من المشاركة في إدارة العديد منالأحداث الرياضيةالدولية الكبرى رغم وجود خبير اجنبي يدير اللجنة، وهو البرتغالي فيتور بيريراوالذي يحصل على راتبه بالعملة الصعبة، حيث لم نرى حكما للساحة في كأس العالم، ولم نشاهد إشادة بمستوى حكم في كأس الأمم الأفريقية، أوالبطولات العربية، إلا ما رحم ربي،من خلال نفحات بسيطة جدا جدا يمن بها عليهم مسؤولي اللجان في هذه المؤسسات الكبرى .
يا سادة .. يا جهابذة الجبلاية المبجلين ..كرة القدم هي المتنفس الوحيد للشعب المصري للتغلب على ضغوط الحياة اليومية التي يواجهها، “هيلاقيها منين والا منين ” ..؟
من جشع التجار، لارتفاع أسعار معظم السلع، لاستغلال بعض أصحاب المركبات لهم برفع تعريفة أجرة الركاب، وهو ما يعد عبئا إضافيا عليهم، مما أدي الى ثقوب واضحة في جيوبهم ترى بالعين المجردة، وغيرها الكثير والكثير من المشاكل الحياتية اليومية .
من أجل هذا وذاك ما “ينفعش” تجتمع كل هذه الظروف ضدهم ..”وتيجوا” تكملوا عليهم وتقتلوا سعادتهم بنتائج كارثية للكرة المصرية في مختلف البطولات التي تشارك فيها منتخباتنا الوطنية في كافة مراحلها السنية.. مع الفشل في الوصول للمونديال الأخير كأس عالم قطر 2022.. وضياع كأس الأمم الافريقية الأخيرة أيضا من أيدينا، وبدأنا نبحث عن الوصول للنسخة الجديدة في كوت ديفوار صيف 2024، “وهلم جرا” ؟!
المؤكد أن كل هذا حدث نتيجة سوء التخطيط، ثم التخبط، مع عدم الشفافية في التعامل مع الاندية والإعلام على حد سواء من البداية، مع التكالب على المناصب، بحثا عن الوجاهة والشو الإعلامي، على حساب المكان نفسه الذي تقبعون فيه، ولك الله يا مصر .