يترقب عشاق الساحرة المستديرة حول العالم، متابعة نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا بين فريقى مانشستر سيتي الإنجليزي وإنتر ميلان الإيطالي، السبت المقبل، على ملعب أتاتورك الأولمبي في مدينة أسطنبول التركية.
ويتطلع مانشستر سيتي مع مدربه الإسباني بيب جوارديولا، لحصد لقب دوري أبطال أوروبا، للمرة الأولى في تاريخه.
أما إنتر ميلان تحت قيادة مدربه سيموني إنزاجي، يستهدف التتويج الرابع بعد أعوام 1964 و1965 و2010.
وكان مانشستر سيتي، قطع تذكرة العبور للمباراة النهائية على حساب ريال مدريد، بالتعادل ذهابا 1-1 في سانتياجو برنابيو، والانتصار إيابًا 4-0 في ملعب الاتحاد.
أما إنتر تفوق على غريمه التقليدي ميلان، وفاز ذهابًا 2-0 وإياباً 1-0 على ملعب سان سيرو.
ويبحث الفريقان عن كتابة التاريخ، حيث يأمل مانشستر سيتي في الظفر بلقب البطولة للمرة الأولى عبر تاريخه، بعد خسارته النهائي الوحيد الذي خاضه، والذي كان أمام تشيلسي في موسم (2020- 2021).
من جانبه، يبحث إنتر عن استعادة اللقب الغائب في خزائنه منذ 13 عامًا، والذي سبق وأن توج به 3 مرات من قبل أعوام 1964 و1965 و2010.
ويهدد إنتر 3 أبطال حال التتويج باللقب للموسم الحالي، إذ يمتلك 3 ألقاب في رصيده مناصفة مع مانشستر يونايتد، ويرغب في التتويج باللقب لتحقيق هدفين، أولها فض الشراكة مع الشياطين الحمر، وثانيها رفع رصيده إلى 4 ألقاب، وهو نفس رصيد أياكس أمستردام الهولندي، ليبدأ بعدها رحلة البحث عن معادلة برشلونة صاحب الخمسة ألقاب ثالثًا.
ويتصدر القائمة التاريخية ريال مدريد برصيد 14 لقبًا، ويتواجد في المركز الثاني ميلان برصيد 7 ألقاب، مقابل 6 ألقاب للثنائي بايرن ميونخ وليفربول في المركز الثالث، وبرشلونة بخمسة ألقاب في المركز الرابع.
وكان إنتر حقق أول ألقابه في دوري الأبطال عام 1964 بالتغلب على ريال مدريد في المباراة النهائية (3-1) في فيينا، وتوج إنتر بذلك اللقب دون هزيمة بالفوز بسبع مباريات والتعادل مرتين، وهو واحد من 10 أندية توجت بدوري الأبطال دون خسارة أي مباراة.
كما أن تلك المشاركة كانت الأولى لإنتر في دوري الأبطال، وهو واحد من 5 أندية نجحت في الفوز بالبطولة من المشاركة الأولى، وجعل بذلك التتويج ميلانو هي المدينة الوحيدة منذ ذلك الحين التي تملك ناديان توجا بلقب دوري الأبطال، إلى جانب ميلان.
وحسم إنتر اللقب الثاني في الموسم التالي مباشرة 1965، بالتغلب بنفيكا في ملعب سان سيرو (1-0)، كانت تلك المرة الثاني التي يقام فيها نهائي البطولة على ملعب أحد طرفي المباراة النهائية، وهي المرة الثانية والأخيرة أيضا التي توج فيها فريق باللقب على ملعبه حتى يومنا هذا.
كما يعد إنتر واحد من 8 أندية نجحت في الدفاع عن لقبها بنجاح في دوري الأبطال.
وأتى اللقب الثالث والأخير في عام 2010، بالتغلب على بايرن ميونخ في النهائي (2-0) على ملعب البيرنابيو، ليحقق حينها الثلاثية للمرة الأولى في تاريخ الكرة الإيطالية، وهي الثلاثية التي يستهدفها مانشستر سيتي في نهائي هذا الموسم.
وأتى ذلك اللقب بعد 45 عامًا من لقبه الأخير في البطولة، وهي أطول فترة زمنية بين لقبين لأي فريق توج بلقب دوري الأبطال.
وسبق أن خسر إنتر نهائي دوري الأبطال مرتين من قبل، الأولى في عام 1967 أمام سيلتك الاسكتلندي (2-1) في لشبونة، كما خسر النهائي عام 1972 أمام أياكس (2-0) في روتردام.