كنت أجلس مع أحد الأصدقاء ونتناقش بود في عدد من الملفات سواء شخصية أو عامة، وإذا بنا نتحدث عن التعليم والأبناء والأحفاد وكيف يخطط لأبناءه والكليات التي يرغب فيها لهم، وفاجأته بطرح غريب بإمكانية إلحاق أبنائه بالكلية مباشرة بعد انتهاء الشهادة الإعدادية، وكانت الدهشة تملأ عينيه حينما قال مستحيل ولكني قلت له إن هذا متاح في مصر بعد ما شاهدنا المقترح العبقري من اتحاد الكرة المصري فيما يخص الصعود لـ الدوري الممتاز المصري الموسم المقبل.
دوري المحترفين
قلت لصديقي إن الطبيعي في كل بلدان العالم أن يصعد للممتاز من هم في الدرجة التي تليه مباشرة، ولكن الاختراع الذي سمعنا به بعمل دورة ترقية لأندية من القسم الثالث مع ناد مع القسم الثاني أو بمسماه الجديد دوري المحترفين ب لتصبح إمكانية مرور نادي من القسم الثالث مباشرة للممتاز دون المرور على المسابقة التالية له في الترتيب، ليصعد من الإعدادية للكلية مباشرة دون الحصول على الثانوية العامة.
وضربت له مثلا آخر حدث بالفعل هذا الموسم بهبوط عدد كبير من دوري القسم الثاني وصعود 3 أندية من الثالث لدوري المحترفين الجديد مباشرة.
ما يحدث على الساحة الكروية وتحركات يعيدنا لأحاديث سابقة عديدة تكلمنا فيها عن التخطيط والعمل المحترف لسنوات قادمة، ولكن لا حياة لمن تنادي وما زالت الأمور تدار بالصدفة والترضية وقعدات العرب وهي أشياء لا تقود للنجاح أو التخطيط السليم.
لا أعترض على خطوات تطوير الكرة المصرية ومسابقاتها ولكن ليس هكذا يتم التطوير وعلينا توضيح كل القواعد والعمل على تطبيقها بشفافية وعدل بين الجميع حتى تنصلح الأحوال ونفس الأمر ينطبق على قواعد القيد في المسابقات المختلفة فما زلنا نجور، في دائرة مفرغة، منذ سنوات فتارة، القائمة 30 مفتوحة وتارة 35 وأخرى تحديد 5 لاعبين شباب ومرة بجون هذا الشرط والأجانب حدث ولا حرج فكيف لنادي أن يبني خططه ويشارك في المسابقات المختلفة وكل موسم لائحة مختلفة ولاعبين يرحلون مجانا وسوق انتقالات عشوائي دون رابط أو ضابط ويبدو أننا مقبلين على حلقة جديدة من الاختراعات.
أعلم أنه لن يستمع أحد لذلك كما حدث في المرات السابقة ولكن أمانة الكلمة تحتم على التذكير، لك الله يا مصر.