محمد عادل فتحي يكتب: صلاح الكرة المصرية ليس بالشعارات فقط !!
تحدثنا كثيرا عن الأخلاق والروح الرياضية والمبادئ، وكان آخر ما كتبته منذ أيام وتحذيرات متكررة عن الأزمة التي تعاني منها الكرة المصرية، والتي أصبحت مهددة بقوة إذا استمرت حالة الانفلات التي نراها بين الحين والآخر دون ردع.
وإذا كنت أتحدث دائما عن ضرورة الحفاظ على الأخلاق والمبادئ، وأتلقى سيلا من التعليقات توافقني الرأي والتوجه حفاظا على الروح الرياضية والالتزام بالمبادئ والقيم، إلا أنني أريد اليوم أن أشدد على مبدأ لا يقل أهمية، وأراه العصب الأساسي للنجاح والتقويم فلن ينصلح الحال بالأخلاق فقط أو الحث على التحلي بها دون وجود الردع.
الأخلاق وحدها لا تكفي
نعم الأخلاق وحدها ليست الحل فما الفائدة من الحث على الأخلاق والالتزام بها في ظل وجود عنصر واحد منفلت يجر الجميع نحو الخطأ دون حساب أو عقاب فالقانون الواضح والقوي والرادع أمر لا بديل عنه ويجب أن يسير جنبا إلى جنب مع إرساء قواعدنا ومبادئنا. العقوبة العادلة والناجزة مهمة لفرض السيطرة وإرساء مبدأ العدل بين الجميع دون واسطة أو حساب لكبير أو صغير فعندما نجد القانون الواضح والقوي ويتم تنفيذه وتطبيه على الجميع بكل شفافية وسرعة سينصلح الحال. من ضمن الرسائل التي وصلتني بعد المقال الأخير والتي كانت دافعا لكتابة هذه السطور رسالة رائعة قالت “الرياضة أخلاق قبل أن تكون منافسة والسقوط بدايته التخلى عن الأسس والقيم والأخلاق.
الرياضة رقى وتحضر وليست ساحة للانتقام والابتذال
الرياضة أسر تحتضن أبناءها وتربيهم وتهذبهم وتمنحهم القوة والرفعة وتدفعهم الى النجاح والتفوق بالاجتهاد والتمسك بالقيم ومبادئ الأخلاق.
تدنى الخلق الرياضي مسؤولية تقع على عاتق كل من يتعامل مع هذا الوسط؛ أولا المدرب المختص بالتدريب ويليه المسؤولون عن مراكز التدريب ورؤساء الأندية والمشجعين للفرق.
يجب أن تكون هناك جزاءات لمن يتخطى حدود الأدب والاحترام. واختتمت الرسالة والتعليق بجملة “الرياضة رقى وارتقاء وتحضر وليست ساحة للانتقام والابتذال والسفه”. تأكيدي ورسالتي دائما واضحة وعلى القائمين على الكرة المصرية أن ينظروا بعين الاعتبار لكل الآراء التي تسعى بإخلاص لإصلاح حال الكرة في مصر، وأن نرى الروح الرياضية هي السائدة ويطبق القانون على الجميع.