كمال سعد يكتب : ميمي عبد الرازق رجل بمعنى الكلمة ..
الدكتور ميمي عبد الرزاق،اسم يعرفه القاصي والداني فى مجال كرة القدم داخل وخارج مصر،له بصماته على كل الفرق التي قادها تدريبًا أو قطاعات الناشئين التي تولي الإشراف عليها، وعن أخلاقه،وطباعه الجميلة وتواضعه الجم حدث ولا حرج .
ميمي عبد الرازق..الأستاذ الدكتور بكلية التربية الرياضية، هو نفسه ميمى عبد الرزاق مدرب كرة القدم ..ولكنه مدربًا ليس عاديًا فهو صاحب فكرة وخبرة كبيرة،والدليل نجاحه مع كل الفرق التي دربها وكان أخرها فريق بلده بورسعيد “المصري”،والذي قاده فى ظروف صعبة حيث كان يحتل المركز الحادي عشر وأنهي به الدوري المصري الممتاز فى المركز الخامس وحقق إنجازاً غير،مسبوق،بشهادة الجميع وكل من تابع المصري.
الدكتور ميمى عبد الرازق،”الخلوق”صاحب الوجه البشوش ترك النادي المصري، بصورة غير مرضية على الإطلاق وكان من المفترض أن يتم تكريمه على الأقل كونه صاحب المهام الصعبة،ولم يُقصر فى عمله وعندما يطُلب يُلبي النداء ولم يتهرب مثل أقرانه والأمثلة كثيرة وهناك من يبيع ناديه بل يبيع نفسه من أجل المال وهي ليست طبيعته.
ميمي عبد الرازق جمعتني به مكالمة هاتفية،للاطمئنان عليه وعلى صحته شعرت بعدها بإحباط شديد جداً كون حالته أو شخصيته تشبهني تمامًا،ووجدته يتحدث عني وليس عنه، ولمست بل وتأكدت أن الموهبين فى عملهم لم يجدوا من يقدرهم، وأن على رأي المثل الشعبي ” زمار الحي لا يُطرب”..نعم هذه حقيقة وواقع أن المخلص فى عمله ليس له مكان سوي النسيان،وهذا هو حال ورأى البشر ولكن الله موجود ومُطلع ويُعطي كل إنسانِ علي قدر نواياه.
وللأمانة الشديدة الدكتورميمي لم يتحدث معي فى جزئية تكريمه ، حتي لا يخرج من يصطادون فى الماء العكر ويعكرون الصفو ويزرعون الفتن،ولكني ومن خلال خبرتي فى هذا المجال لسنوات تقترب من الـ 30 عاماً وبحستي الصحفية ذكرت تلك الجزئية لأنها ” أ ب ” وخطوة لابد من الإقدام عليها من قِبل مسئولي، نادي المصري وعلى رأسهم مستر كامل أبو علي الخلوق.
وصدق الله عز وجل عندما قال فى كتابه العزيز فى صورة البقرة :” ألم يعلم بأن الله يري” بمعني أن الله سبحانه وتعالي يري كل البشر، ويطلع على أفئِدتهم..ويبقي أننا نقول : ” الحمد لله على كل حال”وفرج الله أتاتِ لا محالة حسبما قالي الله فى كتابه العزيز :
في أوائل سورة العنكبوت: بسم الله الرحمن الرحيم، {الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} [العنكبوت: 1- 3]. وقال سبحانه: {مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [العنكبوت: 5]. وقال سبحانه: {إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآتٍ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ} [الأنعام: 134].
ألا واعلموا؛ أنَّ الابتلاءَ والشدَّةَ عُسْرٌ، وأنَّ الفرجَ والانفراجةَ يُسْر، فالله سبحانه وتعالى جَعَلَ مع كلِّ عسْرٍ
يُسرين، فقال جلَّ جلاله: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا* إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} ما هو المطلوب؟ {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ * وَإِلَى
رَبِّكَ فَارْغَبْ} [الشرح: 5- 8]، هذا هو المطلوب من العبدِ
أثناءَ الشدَّةِ والعُسْرِ، ووقوعِه في العُسر؛ أنْ يُجهِدَ نفسَه في العبادة، ويكثِرَ الرغبةَ في الإخلاص لربِّه.
واكتفي بهذا القدر وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية.