كنت أجلس مع أحد الأصدقاء وبينما نتحدث في موضوعات عامة ومشتركة فاجئني ببشرى كما وصفها هو وقال أخيرا يا بشمهندس انتهت أزمة تدبير العملات الصعبة والدولار بعد فترة صعبة من الأزمات العالمية بداية من أزمة فيروس كورونا ووصولا حتى الأزمة الروسية الأوكرانية والتي، نعيش فصول وتأثيراتها حتى الآن وأصبح الدولار في متناول الجميع ويمكن صرفه بسهولة لأي شخص مصري.
ومع اندهاشي مما يقوله خاصة أن الدولة، تراعي أوجه صرف الدولار والعملات الصعبة سألته عن تفاصيل هذا الخبر فقال لي إن اللاعبين المصريين يحصلون على مستحقاتهم بالدولار وليس الجنيه وهنا أعني لاعبين مصريين وليس أجانب.
وهنا جن جنوني وقلت، عمار يا مصر ففي الوقت الذي تجد فيه معظم الأندية صعوبة في تدبير مستحقات اللاعبين الأجانب بالدولار ووصل الأمر لعمل اتفاقات مع المحترفين الأجانب لصرف مستحقاتهم بالجنيه المصري نجد أندية أخرى تصرف مستحقات المصريين بالدولار وهي سابقة خطيرة، ولا يوجد أي مبرر لها مهما كانت الظروف المحيطة بالواقعة.
ما يحدث يؤثر على المناخ وصناعة كرة القدم في مصر فهل نسمع قريبا ،عن لاعبين مصريين يطالبون بقيمة عقودهم بالدولار مثل زملائهم في الأندية الأخرى بدلا من تصدير لاعبين لأوروبا وجلب الدولار لمصر في توقيت نحن بحاجة فيه لكل، مورد دولاري وكرة القدم يجب أن تكون ضمن هذه الموارد لما نمتلكه من مواهب رائعة تستطيع اللعب في أوروبا وتصبح مصدر دخل كبير للدولة وعندما أتحدث ،عن المواهب فأنا أعي ما أقوله ولا أقبل التشكيك في مواهبنا وما حدث في إحدى المسابقات مؤخرا برعاية وزارة الشباب والرياضة واختيار محمد عبد الناصر، لاعب المقاولون العرب ولاعب مصري آخر ضمن 6 لاعبين أفارقة من أفضل المواهب ضمن 400 متسابق يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن اللاعب المصري يتفوق على، الجميع وأن نسبة وجود ثنائي مصري ضمن السداسي الفائز نسبة كبيرة ومحترمة.
حديثي عن ظاهرة دولرة ،الكرة المصرية لا يعني الهجوم على أشخاص أو كيانات ولذلك لم أذكر أي أسماء لأنني أقصد الظاهرة وليس أسماء بعينها، وأتمنى أن نتكاتف جميعا لإعلاء مصلحة مصر في كل المجالات.