صفق الكثيرون ممن ينتمون إلى المعسكر الأبيض لمجلس إدارة نادي الزمالك عقب القرار التاريخي الذي اتخذه مجلس إدارة النادي بقيادة حسين لبيب في الخامس من نوفمبر الماضي، والذي نص مضمونه على إيقاف أحمد فتوح، ومحمد صبحي، ومصطفى الزناري لمدة شهر مع عرضهم للبيع، وذلك بسبب مغادرتهم معسكر الفريق قبل مباراة الزمالك وزد في بطولة الدوري العام .
عقب صدور القرار، هلل “المطبلاتية” وأقاموا الأفراح والليالي الملاح للقرار التاريخي، وملأوا الفضائيات بالتمجيد في المجلس الذي لم يكن قد على مر انتخابه إلا القليل، كما ازدانت صفحات السوشيال ميديا بالإشادة والتأكيد على أن النادي بدأ يسير في الطريق الصحيح، وهناك من قال وما أكثرهم..تحيا المبادئ ..على غرار الفنان الكبير الراحل حسين رياض في فيلم رد قلبيوالذي كان قد أصيب بالشلل ثم فجأة نطق وهلل مع بزوغ فجر ثورة 23 يوليو 1952 وقال مثلما قال المارة في شوارع المحروسة آنذاك “تحيا الثورة”، وأنالمجلس الجديد جاء ليرسي قواعد جديدة نحو عصر جديد في القلعة البيضاء، وأن ما فعله بداية قوية، لمرحلة جديدة من الاستقرار وعودة البطولات وأمجاد الفانلة البيضاء ستعيشها القلعة البيضاء عقب انتهاء “العشرية السوداء“برحيل المعزول غير المأسوف عليه .
فجأة وبدون مقدمات استيقظ الوسط الرياضي على قرار تاريخي آخر لمجلس إدارة نادي الزمالك ولكنه هذه المرة كان عكس القرار السابق الذي أشاد به الجميع حين صدوره، وهو جلوس صانعي القرار في مجلس الإدارة مع أحمد فتوح الذي أثير الكثير من الكلام حول رحيله وإمكانية انتقاله إلى القلعة الحمراء، وتم التوصل لاتفاق مع اللاعب على التجديد له لمدة ثلاث مواسم مقابل حصوله على 80 مليون جنيه، بما فيهم منحة العقد التي كان قد طلبها اللاعب في وقت سابق من قبل وحدث اختلاف حولها على الرقم الذي تردد آنذاك أنه 30 مليون جنيه ولكن الزمالك خفضه إلى 15 مليون، ووقع فتوح العقد الجديد وسط سعادة “المطبلاتية” إياهم الذين تحولوا كما تتحول “الحرباء” إلى ألوان متعددة، على طريقة “عاش الملك ..مات الملك”، فالمصالح تتصالح، والأغرب أنهم أثنوا على قرار المجلس الذي انقلب على المبادئ بعد رضوح مفاوضوا النادي الكبير إذعانا لطلبات فتوح خوفا من ارتدائه القميص الأحمر، وهو ما كان يمكن أن يتسبب في ثورة غضب من جماهير الأبيض على المجلس الجديد، هو في غنى عنها، كما تم الاتفاق مع اللاعب أيضا على صيغة معينة لإصدار بيان اعتذار للزمالك حتى تعود المياه لمجاريها وترضى عنه الجماهير الغاضبة وفعل اللاعب ما طُلب منه ولكن بعد أن حقق العديد من المكاسب التي ما كان يحلم بها وربما قد تتسبب في شرخ في العلاقة بين باقي اللاعبين ومجلس الإدارة مستقبلا ، وخصوصا بعدما تم تنفيذ جميع طلباته، وهو ما ينسف كلمة العدالة والإنصاف نهائيا بين جميع اللاعبين، والسبب مجلس الإدارة الذي كان قد أصدر قرارا ثم تراجع عنه، مضحيا بالمبادئ والقيم التي أصبحت دربا من دروب الخيال وعلى ما تُفرج، وخصوصا أنه أي المجلس “نفض” يديه من دم محمد صبحي، ومصطفى الزناري وقال، عن طريق المتحدث الرسمي للنادي أن موقفهما مختلف عن فتوح، بما يعني أن هناك خيار وفاقوس في المعاملة !! .