تواجد الجماهير كان سيعطي بالطبع رسالة قوية ،ويشعر اللاعبين والجهاز الفني بحجم المسئولية في البطولة وهو شعور مهم للاعب الكرة في المواعيد، الكبرى وعلى قدر أهمية الحضور والحشد يأتي العتاب وهنا أقصد عتابي للجماهير المصرية التي كنت أنتظر حضورها بكثافة لدعم هذا الجيل الذي لم يقصر في حق بلده ولا يوجد ما يستدعي التجاهل ،فالمنتخب يقدم عروض ونتائج جيدة وحتى آخر مواجهات الأندية المصرية خارجيا كانت على المستوى المطلوب مما يؤكد أننا نمتلك قوام محترم وقادر على المنافسة بقوة في ،البطولة الأفريقية.
لاشك أن رسائل ما قبل البطولات، تحظى بأهمية كبيرة ومن أهمها زيارة الرئيس السيسي للمعسكر والتدريب فهي رسالة من رأس القيادة السياسية في مصر بأن الجميع يقف خلف المنتخب وينتظر منه الكثير.
وإذا كان العتاب موجه في البداية للجماهير، فإن اللوم الأكبر يجب أن يوجه للإعلام الرياضي، الذي قصر في حق المنتخب وتفرغ لقضايا فرعية بدلا من الحشد خلف المنتخب فكل القنوات والبرامج والاقلام افردت المساحة لنقد اختيارات فيتوريا، والحديث عن استبعاد لاعب أو اثنين وكأن القضية في اسمين وليس في قميص منتخب مصر فالكل أصبح مجير فني ويلوم ويضع قائمة وتشكيل ونسي الإعلام الحديث عن المنتخب، والبروفة الأخيرة التي سيخوضها ودعوة الجماهير بكافة الطرق لمؤازرة هذه المجموعة المحترمة من اللاعبين وجهازهم الفني الذي لم يقصر فاغلب المتابعين فوجئوا بموعد المباراة لأننا لم نتحدث عن كرة القدم وما هو ينبغي تسليط الضوء عليه وتفرغ الجميع لترسيخ ،الانقسام ومناقشة اختيارات لابد أن ندعمها وننظر لما هو أهم .
كلنا ثقة في هذه المجموعة من اللاعبين ،وننتظر منهم البطولة فهذا الجيل يستحق بطولة وعلى اللاعبين والجهاز الفني أن يضعوا هذا الهدف ،أمام ولا يوجد شك أنهم سيبذلون أقصى جهد لديهم لاسعاد المصريين.