عيد فؤاد يكتب: تشتيت الملايين لصالح من ؟!

ثلاث أحداث دولية غاية في الأهمية تشهدها الساحة الرياضية الدولية، خلال فترة زمنية قياسية لا تتجاوز الشهر في الفترة من 12 يناير الحالي وحتى الحادي عشر من فبراير القادم .

البداية مع الحدث الأبرز والأقوى وهو انطلاق منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في نسختها الرابعة والثلاثين بكوت ديفوار والتي تقام فعالياتها على ملاعب 5 مدن إيفوارية وهي .. أبيدجان، بواكي، كورهوجو، سان بيدرو، وياموسوكرو خلال الفترة من 13 يناير وحتى الحادي عشر من فبراير القادم بمشاركة 24 فريقا .

أما ثاني الأحداث الرياضية من حيث الأهمية والتي تحظى بالإهتمام وهي، منافسات بطولة كأس أمم آسيا في نسختها الثامنة عشر والتي تقام خلال الفترة من 12 يناير وحتى العاشر من فبراير 2024 القادم في قطر بمشاركة 24 فريقا أيضا تقام مبارياتها على ملاعب .. لوسيل، الجنوب، البيت، الثمامة، أحمد بن علي، المدينة التعليمية، جاسم بن حمد، عبد الله بن خليفة.

في حين تأتي ثالث الأحداث الرياضية الدولية المهمة من حيث الأهمية وهي بطولة كأس الأمم الأفريقية الـ 26 لكرة اليد والتي تستضيفها مصر في الفترة من 17 وحتى 27 يناير الجارى والمؤهلة لأولمبياد باريس، وذلك بمشاركة 16 منتخبا، يصعد المتوج باللقب إلى الأولمبياد مباشرة وتقام مبارياتها على الصالتين 1، 2 بمجمع ستاد القاهرة الدولي .
في ظل هذا الزخم الرياضي الكبير والذي يترتب عليه زخم إعلامي أكبر لتغطية هذه الأحداث الرياضية الكبري، هناك سؤال يطرح نفسه..من المسئول عن تشتيت الملايين من المشاهدين لمتابعة هذه الأحداث، ما بين أفريقية وآسيوية في كرة القدم وكرة اليد ؟

ألم يكن من الاجدر أن يتم التنسيق بين الاتحادات القارية لاختيار مواعيد مختلفة لتنظيم هذه البطولات الثلاث حتى تستطيع ملايين، الجماهير متابعتها عبر شاشات الفضائيات المختلفة بدلا من إقامتها في فترة زمنية متقاربة، وفي شهر واحد .

نجاح هذه الأحداث سيتأثر حتما من الناحية التسويقية، ولن يكون كما كان منتظرا، كما أن نسبة المشاهدة ستقل حتما نتيجة تشتت المشاهدين، علاوة على أن هناك عددا من وسائل الإعلام المختلفة كانت تتمنى أن تغطي الأحداث الثلاث ولكن !!

أمام لكن، هذه سنتوقف قليلا لنتمعن في أن تقارب توقيتات المباريات رغم اختلاف الأحداث لن يمكنها من تغطيتها بالشكل الأمثل كما ينبغي، وهو ما سيؤثر على نجاح الحدث نفسه رغم أهمية الأحداث الرياضية القارية الثلاث .

رسالتي لأولي الأمر القائمين على إسناد الأحداث الرياضية القارية او العالمية الكبرى للاتحادات الأهلية في مختلف الألعاب، عليكم التنسيق أولا ووضع أجندة”روزنامة” مناسبة للجميع، مشاهدين، وإعلام، الذين يتابعون هذه الأحداث الرياضية الكبرى من خلال وسائل الإعلام المرئية على وجه التحديد، ويحرصون على حضور الأحداث نفسها عن قرب من الملاعب المختلفة، محل إقامة الحدث نفسه .