إذا كانت العاصمة القطرية الدوحة هي أول مدينة عربية تحتضن كأس أمم اسيا ثلاث مرات اعوام 1988، 2011، 2023 حيث نعيش هذه الأيام أجواء النسخة الثالثة في التنظيم القطري ، ليس في هذا جديد يضاف، انما الجديد أن هذه البطولة في استضافتها الأولى أطلقت العنان لطموح القيادة القطرية في جعل قطر عاصمة للرياضة القارية والعالمية، حيث كانت القيادة القطرية ممثلة في “رجل الرؤى والتحولات” الأمير الشيخ حمد بن خليفة، كانت أول قيادة عربية يكون لها رؤية تحاكي العالم في تنظيم واستضافة البطولات والدورات الرياضية القارية والعالمية فجرت طاقات الشباب القطري في التنظيم ، الإدارة ، التطوير، والمنافسة ، حتى اصبحت الدوحة اول عاصمة عربية تستقبل الألعاب الاسيوية عام 2006 ، وبنجاحها الباهر، وتنظيمها الراقي رفعت القيادة القطرية سقف الطموح القطري ليصل الى عنان السماء في كرة القدم العالمية في زمن يسير جدا جدا بعمر الشعوب والدول يكاد لا يذكر “18 سنة فقط ” ما بين استضافة الألعاب الاسيوية واحتضان “كاس العالم قطر22 ” وجعلت من الحلم العربي عموما والقطري خصوصا حقيقة تفاخر بها العالم عبر الزمن بتنظيمها نسخة من البطولة العالمية ليس مثيل فيما مضى، عندما كانت الدول منفردة تحتضن البطولة العالمية، وحتى في قادم الأعوام التي تقام فيها البطولة بالشراكة الدول “عدا النسخة السعودية 2034 ” التي ستتفرد فيها المملكة العربية السعودية بتنظيم الدورة.
وبدأت منذ اليوم الاعداد لها عاقدة العزم على ان تكون فريدة ومميزة أيضا لتؤكد على ان العرب افضل من يستضيف المناسبات وينظم البطولات، حيث ستكون البلاد قد دخلت الدورة الثانية من الرؤية السعودية 2040 ، وعما قريب سنرى دورة الألعاب الأولمبية الصيفية تحط رحالها في قطر ذلك ان تميم حمل الراية، وحفظ الأمانة، وعمل على صناعة المجد لقطر بكل ثقة واقتدار ، ليضاف لنجاحها كذلك في انتزاعها اعترافا من الاتحاد الدولي ببطولة كاس العرب التي نظمتها 2023 باشراف مباشر من الفيفا.
إن على المخططين العرب ان يستفيدوا من التجربة القطرية الرائدة في استضافة الدورات، والرؤية السعودية في التحول الكلي الذي سيجعل من المملكة العربية السعودية انموذجا في كل مناحي الحياة لأنها تقوم على إيجاد الحياة الكريمة لأبنائها والتعايش والتعاون مع اخوانها وجيرانها واصدقائها، والعمل معا على ان يكون كوكبنا يرفل بالسلام والرياضة هي من يحقق هذا الهدف، اذا كانوا فعلا يحاكون المستقبل وصناعة تاريخ جديد.