عرفت وزير الرياضة الأسبق ونائب رئيس مجلس إدارة النادي الاهلي، العامري فاروق في انتخابات مجلس إدارة النادي عام 1996 والتي كان مرشحا حينها عضوا لمجلس الإدارة تحت السن في قائمة المايسترو الراحل كابتن صالح سليم، ولم يوفق .
وجدت في هذا الشخص رجاحة العقل ورؤية ثاقبة وطموح كبير لتقديم شيء للنادي، الذي نال ثقة أعضاء جمعيته العمومية .
نال العامري حب واحترام الجميع، الصغير والكبير داخل النادي وخارجه، كما حظي بحب واحترام زملاءه في مجلس الإدارة، وكذلك أعضاء الجمعية العمومية للنادي .
وكان للعامري رؤية ،ووجهة نظر على ترابيزة اجتماعات مجلس الإدارة يطرحها بكل ثقة وشفافية..وعادة ما كانت تنال احترام أغلب أعضاء المجلس .
ونظرا لكفاءة العامري ونجاحه ككادر إداري داخل النادي الأهلي..شاءت الأقدار أن يتم إسناد منصب وزير الدولة لشئون الرياضة له في عهد ،محمد مرسي رئيس مصر الراحل ..حتى يمكن لمصر أن تستفيد من خبراته، وقد كان .
تعاملت مع الوزير العامري فاروق كثيرا ..فوجدت فيه الإنسان الطموح العاشق للكيان والمتواجد دائما في كافة المناسبات الرياضية، مساندا لفرق الأهلي في مختلف الألعاب أثناء مبارياتها، داخل مصر وخارجها، سواء بصفته كعضو مجلس إدارة أو كنائب لرئيس النادي الأهلي ورئيسا للمكتب التنفيذي به .
كان العامري يؤازر فرق ناديه المختلفة كمشجع درجة ثالثة ويحفز لاعبيه ولاعباته ..ويساهم في تذليل الكثير من العقبات التي كانت تصادفهم ..ولذلك جاء عزاء نائب رئيس النادي الأهلي الأسبق الذي أقيم في القاعة الرئبسية بمسجد المشير طنطاوي في التجمع الخامس بمثابة مظاهرة حب لمعالي الوزير الراحل ..كنت شاهد عيان عليها..حيث حرصت على تأدية واجب العزاء في فقيد الرياضة المصرية والنادي الأهلي والذي كنت اعتز به وأقدره على المستوى الشخصي لدماثة خلقه وتعامله الراقي مع كل من اقترب منه دون تعال، مثلما هو الحال مع بعض المشاهير الذين يتأففون في التعامل مع بعض البسطاء لمجرد أنهم من طبقة أخرى غير طبقتهم .
ما يدل على حب الرياضيين على اختلاف انتماءاتها للعامري فاروق.
هذا الحشد الكبير لم أرى له مثيلا في أي عزاء أقيم من قبل لمسئول رياضي، من بين عشرات العزاءات التي حضرتها .
إن دل على شيء، فإنما يدل على المكانة الكبيرة التي وصل إليها معالي الوزير، العامري فاروق في قلوب محبيه ..الرياضيين وغير الرياضيين، بدليل حضور حشد كبير من المسؤولين السابقين..وزراء وغير وزراء، وعدد كبير من الحاليين، وكذلك نجوم كرة القدامى ، ورؤساء ومسئولي الكثير من الأندية المصرية، ود. حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة، ود. عبد المنعم عمارة وزير الشباب والرياضة الأسبق الذي كان يستقبل المعزيين واقف في الصف بجوار أسرة العامري فاروق..والده ووالدته واشقائه ونجله.
لم يترك هذه المناسبة الحزينة تمر على النادي إلا وكان سباقا في عمل الواجب بحضور كابتن حسين لبيب رئيس نادي الزمالك وعددا من أعضاء مجلس إدارة النادي، وجمال عبد الحميد نجم الزمالك السابق، وغيرهم الكثيرين ، ود. اشرف زكي نقيب المهن التمثيلية، وعدد كبير من الفنانين والفنانات الذين حرصوا على تأدية واجب العزاء في فقيد الرياضة المصرية والنادي الأهلي.
وقد لفت نظري أثناء تقديمي واجب العزاء لأسرة الراحل الكبير وأسرة النادي الأهلي، وقوف مجلس إدارة النادي الأهلي بالكامل بقيادة الكابتن محمود الخطيب وباقي أعضاء المجلس، خالد مرتجي، وطارق فنديل، ود. محمد شوقي، ومحمد الغزاوي، حسام غالي، محمد سراج، ومحمد الدماطي، مهند مجدي، محمد الجارحي، ومي عاطف .. وكذلك خالد العوضي مدير النشاط الرياضي بالنادي ..حيث وقفوا جميعا في استقبال المعزيين في معالي الوزير الراحل الذي وافته المنية بعد صراع مع المرض استمر 80 يوما .
رحم الله العامري فاروق وأسكنه فسيح جناته وألهم أسرته وكل محبيه الصبر والسلوان .