امتدت احتفالات الجماهير القطرية بالتأهل إلى نهائي بطولة كأس آسيا 2023، التي تستضيفها قطر، إلى الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس في المناطق السياحية الشهيرة، وأبرزها سوق واقف ودرب لوسيل.
وعاشت الجماهير القطرية والعربية ليلة استثنائية أمس الأربعاء في العاصمة القطرية الدوحة، بعدما تمكن العنابي، من حجز بطاقة التأهل إلى المباراة النهائية لمواجهة الأردن في نهائي عربي خالص سيجمع بينهما على ستاد لوسيل مساء السبت المقبل.
وهذا النهائي العربي الثالث في تاريخ كأس آسيا بعد نهائي 1996 الذي جمع السعودية والإمارات، وتوجت السعودية باللقب، ونهائي 2007 الذي جمع العراق مع السعودية وتوج العراق باللقب لأول مرة.
وفاز المنتخب القطري على نظيره الإيراني في لقاء ماراثوني على ستاد الثمامة بنتيجة 3 /2 أمس الأربعاء.
وأصبح المنتخب القطري رابع حامل لقب يتأهل للمباراة النهائية خلال حملة الدفاع عن اللقب، بعد فوزه بكأس آسيا 2019، وتأهله لنهائي نسخة 2023.
وسبق المنتخب القطري في هذا الرقم الفريد منتخبات إيران (1972 – 1976) والسعودية (1984- 1988- 1992)، واليابان (2000 -2004).
وحرصت جماهير قطر على الاحتفال بالتأهل التاريخي الذي يعد الأول على أرضه، وامتدت الاحتفالات من أروقة ستاد الثمامة المونديالي إلى سوق واقف الشعبي والتراثي، والذي تزين بالألوان العنابية والأهازيج.
ورقصت الجماهير القطرية رقصة “العرضة” الشهيرة، وسط تفاعل كبير من الجماهير العربية عموما والأردنية خصوصا والتي أعلنت التحدي قبل نهائي السبت المرتقب على ستاد لوسيل.
وغلبت الروح الرياضية على المشجعين الأردنيين والقطريين خلال الاحتفالات، حيث أكد الجميع أن المهم هو نهاية البطولة بأفضل صورة وأن يكون البطل عربي لهذه النسخة.
واحتفلت من جانبها الصحف القطرية بالتأهل التاريخي لفريقها فتصدر فوز الفريق القطري على إيران عناوين أغلفة الملحقات الرياضية باستخدام كلمات رنانة غلب عليها الجانب الاحتفالي.
صحيفة الراية كتبت في صفحتها الأولى “عنابي وأفتخر، الفوز مطلوبي والوعد يتجدد بلوسيل”، ووجهت رسالة للاعبين بمانشيت الغلاف الرئيسي بعنوان “سيروا وعين الله ترعاكم، تأهل تاريخي مستحق إلى النهائي القاري الكبير”.
أما صحيفة الشرق القطرية فعنونت “ليلة تاريخية.. العنابي عبر الإيراني ووصل للنهائي التاريخي”.
وأشادت الشرق بالحضور الجماهيري المميز في المدرجات قائلة “جماهير العنابي وعدت وأوفت.. ساندت الفريق حتى أدرك التأهل في ليلة استثنائية” .
وكتبت الشرق أيضا تحت عنوان: “فرحة في كل القلوب، من الشمال للجنوب”.. “في لحظة تاريخية مليئة بالفخر والبهجة، عمت الفرحة أرجاء الدوحة أمس، حيث عاشت قطر بأكملها ليلة لا تُنسى.
وعمّت مشاعر الفرح والبهجة أرجاء البلاد، من شوارع الدوحة إلى ملاعبها، ومن بيوت المواطنين إلى المقاهي والمطاعم.
وتنوعت الاحتفالات بين العروض الفنية والموسيقية والألعاب النارية، وتتزين شوارع الدوحة بأضواء مبهجة ترسم لوحة فنية رائعة تعبر عن فرحة الشعب القطري بهذا الإنجاز الكبير.
كما لا تخلو الشوارع من تجمعات العائلات والأصدقاء، الذين يحتفلون معًا بهذه اللحظة التاريخية التي ستبقى محفورة في ذاكرتهم إلى الأبد.