جاء الفوز القاتل الذي حققه لاعبو الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك على منافسه النادي الأهلي في القمة 127 بهدفين مقابل هدف في المباراة المؤجلة بينهما من الجولة العاشرة لبطولة الدوري الممتاز لكرة القدم والتي أقيمت على. استاد القاهرة الدولي ليكون بمثابة عودة الروح للمارد الأبيض..وفك النحس، حيث لم يفز الفارس الأبيض على الاهلي منذ عام 2020 .
الحق يقال ، أن الفوز ذهب لمن يستحق وهو الزمالك والذي كان الافضل والاكثر انتشارا وخطورة ووصولا لمرمي مصطفى شوبير ..بل والاكثر إهدار للفرص التي لو سجلها الفارس الأبيض لحقق انتصارا عريضا على بطل الدوري .
أيضا كان جوميز ذكي في تعامله مع اللقاء ولم يتأثر بخروج احمد السيد زيزو افضل لاعب في مصر خلال ٱخر ثلاث مواسم بسبب الإصابة ،ونجح في شحن لاعبيه معنويا وقراءة منافسه جيدا وتعامل معه بحرفية شديدة فتحقق له ما أراد ..بل وكسر عقدة أربع سنوات عجاف تفوق خلالها الاهلي على الزمالك تفوقا كاسحا.. وتسبب في الإطاحة بالمدربين الذين تعاقبوا على تدريبه ، الواحد تلو الٱخر مثل ..فيريرا ..باتشيكو ..اوسوريو، جوزيه جوميز نفسه، المدير الفني الحالي للفريق والذي تعرض للخسارة في نهائي كأس مصر بهدفين نظيفين .
فوز الزمالك هذه المرة له طعما ٱخر لدى الزملكاوية ..الذين نفضوا غبار السنوات العجاف من الخسائر وضياع البطولات .
كافة المؤشرات كانت توحي بفوز الفارس الأبيض قبل بدء اللقاء وعلى النقيض تماما كان الكثيرون يتوقعون خسارة المارد الأحمر ، قياسا على الأداء الباهت للفريق خلال المباريات المحلية الثلاث الأخيرة .
الهزيمة بالنسبة للأهلي تدق ناقوس الخطر قبل مواجهتي مازيمبي الكونغولي في الدور نصف النهائي لدوري أبطال أفريقيا.بينما ستكون دافعا للزمالك قبل مواجهتي دريمز الغاني في الدور نصف النهائي لكأس الكونفيدرالية .
الحقيقة الدامغة التي يجب أن يعلمها القاصي والداني أن الزمالك استحق الفوز والتساوي مع الأهلي في عدد النقاط ..وان عودة الكتيبة البيضاء لأجواء المنافسة سيثري الملاعب المسابقة ويشعل البطولة والفائز هي الجماهير المصرية التي تتطلع دائما للاستمتاع بالمباريات من خلال منافسة شريفة .
كلمة أهمس بها في أذن السويسري مارسيل كولر المدير الفني للأهلي ..هناك شيء خاطىء في الفريق وعليك إصلاحه قبل فوات الٱوان ، لأن إدارة الأهلي وجماهيره لن يصبرا عليك كثيرا ..وخصوصا أن هناك أكثر من بطولة ينافس عليها الفريق . وبالتالي خسارة أيا منها يساوي رحيلك عن القلعة الحمراء ..وعليك التخلي عن عنادك والتشاور مع مساعديك في الجهاز الفني ..والا ستتحمل العواقب وحدك ..مش كده والا إيه ؟!